
خوارزميات ميتا: كيف تستهدف المراهقين بأساليب غير إنسانية؟
2025-04-11
مُؤَلِّف: محمد
فضيحة جديدة من ميتا!
في جلسة استماع مذهلة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، تعرضت شركة ميتا لانتقادات حادة بسبب استخدام خوارزمياتها لاستهداف المشاعر الهشة لدى المراهقين. سارة وين ويليامز، المديرة السابقة للسياسات العامة العالمية في فيسبوك، كشفت عن أن الشركة استخدمت مشاعر المراهقين لتحقيق أرباح طائلة من الإعلانات.
استغلال الضعف العاطفي للمراهقين!
ويليامز أكدت أن ميتا كانت قادرة على تتبع الحالات النفسية للمراهقين، مثل الحزن والاكتئاب، من خلال سلوكياتهم على المنصة، مثل حذف صور شخصية أو نشر تعليقات تشير إلى المشاعر السلبية. بعد ذلك، كانت ترسل هذه البيانات الحساسة إلى المعلنين لتصميم حملات تسويقية تستهدف المراهقين في أوقات ضعفهم العاطفي.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية!
خلال الجلسة، تم التأكيد على أن ميتا كانت تستهدف مراهقين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، وقد أظهرت بيانات أنها كانت تكثف إعلانات المنتجات التي تعزز الصحة النفسية، مثل مستحضرات التجميل وبرامج إنقاص الوزن، في أوقات معينة يشعر فيها المراهقون بالضعف.
نظام معقد وأساليب مضللة!
وقد أفادت الشهادات أنه في الوقت الذي تم فيه تعزيز هذه الخوارزميات للتأثير على الشباب، كان هناك انقسام صارخ بين ما يتم ترويجه داخل الشركة وبين ما يُسمح به لأبنائهم. حيث أشار عدد من كبار المسؤولين في ميتا أنهم يمنعون أبنائهم من استخدام تطبيقاتهم.
ميتا تواجه الاتهامات ببيان رسمي!
رداً على هذه الانتقادات، أصدرت ميتا بيانًا رسميًا تنفي فيه أي استغلال موجه للمراهقين، مؤكدة أن جميع الممارسات المتعلقة بالإعلانات تتماشى مع القيم الأخلاقية. ومع ذلك، تبقى التساؤلات حول مصداقية هذه الادعاءات قائمة.
هل يمكن الوثوق بشركة تواجه هذه الاتهامات؟!
تثير هذه الفضيحة تساؤلات عميقة حول أخلاقيات شركات التكنولوجيا الكبرى ودورها في تشكيل النفسيات الشابة. كيف يمكن لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن يثقوا بفيسبوك عندما تظهر الأدلة أن الشركة تستغل مشاعرهم العاطفية لزيادة الأرباح؟ تجدر الإشارة هنا إلى ضرورة وضع معايير أكثر صرامة لحماية الشباب من هذه الاستغلالات.