شهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً طفيفاً اليوم الثلاثاء، بينما لا يزال المستثمرون يترقبون إعلان الحكومة الأمريكية عن رسوم جمركية جديدة. هذا الترقب يأتي في ظل التغيرات الجذرية المحتملة في النظام التجاري العالمي وتداعياتها على الأسواق المالية.

سعر اليورو بلغ في أحدث تعاملاته 1.0784 دولار، بينما الجنيه الاسترليني وصل إلى 1.2907 دولار، حيث شهدت العملتان انخفاضاً طفيفاً قبل صدور خطة الرسوم الجمركية المرتقبة في الساعة العشرين بتوقيت غرينتش.

تزامن هذا اليوم مع "يوم التحرير"، الذي يوافق الثاني من أبريل، والذي شهد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حديثا عن كيفية تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد الأمريكي والسوق الأمريكي.

وأكدت مسؤولة الشؤون الاقتصادية في البيت الأبيض، كارولين ليفيت، على أن الرسوم الجمركية الجديدة ستكون مترتبة على مدى تأثيرها في السوق، مشددة على أهمية استقرار الأسواق في ظل الوضع الاقتصادي المتغير.

من الناحية الأخرى، ارتفع الدولار أمام الين الياباني قليلاً إلى 149.70 ين. كما شهد الدولار الاسترالي زيادة بنسبة 0.36% إلى 0.62301 دولار، بعد انخفاضه خلال الأسبوع السابق.

تبين البيانات أيضاً أن الدولار الأمريكي قد شهد انخفاضاً بنسبة 3.1% في مارس، مما يعتبر أسوأ أداء شهري منذ نوفمبر 2022.

في هذا السياق، يشير المحللون إلى أن إعلان الرسوم الجمركية قد يؤثر على الشركاء التجاريين الرئيسيين، حيث من المتوقع أن تزيد الرسوم الجديدة من التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي في الاقتصاديات العالمية.

ومع وجود علامات استفهام حول حجم ونطاق الرسوم الجمركية التي سيتم فرضها، يشير الخبراء إلى أن هذه الخطوات قد تكون لها تداعيات خطيرة، خاصةً في ظل التوترات التجارية العالمية المتزايدة.