العلوم

خطر إشعاعي يهدد جنوب العراق: أين الخلاص؟

2025-08-24

مُؤَلِّف: حسن

تحذير من إشعاع "الرايون" في تربة البصرة

في صباح حار من صيف البصرة، استدعت باحثة عراقية مجموعة من المتطوعين لحفر أرض زراعية في منطقة أبو الخصيب والدير، والهدف ليس الوصول إلى كنز، بل لاكتشاف أعماق التربة بدافع من قلق كبير حول الغاز المشع المعروف باسم "الرايون".

ما هو "الرايون" وكيف يؤثر علينا؟

الرايون هو غاز مشع عديم الرائحة واللون يتكون نتيجة تحلل اليورانيوم والرايدونيوم في الصخور والتربة. ورغم عدم شعور الناس بوجوده، إلا أن تراكمه في الهواء قد يشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة.

نتائج الدراسة و مستوى التلوث!

دراسة جديدة نشرت في مجلة "جورنال أوف رادياشن ريسيرش آند أبليد ساينسز" أظهرت أن الباحثة رشا أحمد من جامعة النهرين، جمعت عينات من تربتي أبو الخصيب والدير على عمق يصل إلى 60 سنتيمترًا. النتائج كشفت تركيزات من الغاز وصلت إلى 287 بيكريل لكل متر مكعب، وهي أعلى بكثير من المستويات الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية.

المخاطر الصحية والبيئية المترتبة

التركيز المسموح به هو 100 بيكريل، في حين أن المستويات المسجلة تدق ناقوس الخطر. الأبحاث أثبتت أن التركزات المرتفعة من "الرايون" يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة.

أسباب وطرق التصدي للتهديدات الإشعاعية

تشير التحليلات إلى أن استخدام الأسمدة الفوسفاتية في الزراعة قد يكون سببًا رئيسيًا لزيادة انبعاثات "الرايون"، الأمر الذي يستدعي الانتباه وحلولًا عاجلة. ومن هنا، تُعَتَّبر زراعة الأرز من الحلول المقترحة، فهي تحتاج إلى كمية كافية من الماء وتساعد على تقليل تآكل التربة.

دعوة للإجراءات السريعة والفعالة

تتطلب الظروف الراهنة إجراءات عاجلة لمراقبة المستويات الإشعاعية. من الحيوي إجراء قياسات دورية للرايون في التربة والمياه الزراعية وتحسين التقنيات الزراعية لحماية البيئة وصحة السكان.