المال

خفض الفائدة: فشل في تخفيف عبء الديون الأمريكية الضخمة

2025-09-20

مُؤَلِّف: خالد

الفائدة في خطر!

رغم الضغوطات التي أثارها قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية، إلا أن هذا القرار، الذي انتظره المستثمرون طويلاً، لم يكن كافياً لتخفيف الأعباء الهائلة التي تعاني منها الولايات المتحدة نتيجة تزايد الدين العام.

عبء الدين الثقيل

تتجه الحكومة الأمريكية نحو إنفاق ترليونات الدولارات سنوياً على الفوائد، مما يعني أن كل دولار من الميزانية يعادل سبعة دولارات في تكاليف تقريباً. الوضع أصبح كابوساً إذ يتجاوز هذا العبء حتى حجم الإنفاق الدفاعي، وهو أمر لم يحدث سابقاً في التاريخ الحديث.

هل يمكنك تخفيف الدين؟

كشف الباحثون أن خفض الفائدة لن يحقق تغييرات كبيرة في الدين العام، حيث تشير التقديرات إلى أن 80% من السندات الحكومية تأتي بعوائد لمساحات زمنية طويلة تصل إلى ثلاثين عاماً، ولم تتأثر بنسب الفائدة الجديدة. حتى أن الحصول على فوائد ملموسة للمستقبل يحتاج لسنوات من إدارة التمويل بشكل ناجح.

الآثار المستقبلية على الاقتصاد

إن التكاليف المرتفعة للاقتراض لا زالت تؤثر على الاستثمارات طويلة الأجل، حيث يضع المستثمرون في اعتبارهم خطر التضخم والاستقلالية المالية. وهذا الأمر يزيد من تكاليف الاقتراض مع مرور الوقت.

تحذيرات من التقلبات

في تقرير حديث، أشار خبراء أن استثمارات الحكومة قد تصطدم بصعوبات إذا استمرت في سياسة تخفيض الفائدة دون تغيير استراتيجية الدين. وعليه، قد تقع الولايات المتحدة في فخ تضخمي يؤدي لزيادة الأعباء المالية.

تخفيض الفائدة: هل هو الحل؟

يعتقد البعض أن تخفيض الفائدة بمعدل 3 نقاط مئوية قد يوفر حوالي 900 مليار دولار سنوياً، ولكن مع التحذيرات المطروحة، يبدو أن هذا الهدف مبالغ فيه في ظل هيكل الدين الحالي.

الوجهة نحو مستقبل مالي غير مستقر

في النهاية، تحذيرات متعددة تشير إلى أن الحكومة الأمريكية فوتت الفرصة التاريخية لتخفيف عبء الدين خلال فترة الجائحة، حيث كانت أسعار الفائدة قد انخفضت إلى 1.7% ولم تستفد منها لتمويل ديونها.

تمت الخطوة الأخيرة بربط التخفيضات بمدى الاستقرار الاقتصادي، لكن مع وجود فوضى عالمية وتحديات مستقبلية، فإن الديون الأمريكية ستبقى قضية ملحة تتطلب حلولاً مبتكرة وواقعية.