العالم

«كفر مالك» الفلسطينية.. رمز لدفاع مستميت ضد الاستيطان

2025-06-27

مُؤَلِّف: نورة

كفر مالك: قرية في قلب المعاناة

تقع كفر مالك، تلك القرية الصغيرة الجميلة، وسط تضاريس جغرافية تفوح منها رائحة التاريخ والحنين. تحدها الجبال من كل جانب، وتظهر في الأفق كأنها تعانق السحاب، بينما تعيش القرية تحديات هائلة في مواجهة الاستيطان.

المأساة تتكرر: ثلاث ضحايا في يوم واحد

في حادثة مأساوية جديدة، فقدت القرية ثلاثة من شبابها في يوم واحد. عمار حمايل، والذين لم يتجاوزوا الـ18 عاماً، لقوا حتفهم برصاص مستوطنين وهم يتصدون للاعتداءات على قريتهم. لم يكن الموت هو النهاية لهم، بل صار رمزا للمقاومة.

لحظات من الرعب والهلع

عاشت كفر مالك ليلة من الرعب يوم الخميس الماضي، حيث هاجم المستوطنون المنازل وأشعلوا النيران في الممتلكات، لتظهر انعكاسات الاعتداءات واضحة في الآثار الجسدية والنفسية على السكان. في تلك الليلة، شهد الأهالي أصوات الطلقات والحجارة التي تنهال على منازلهم.

استمرار التحدي والصمود

رغم الألم الذي يجتاح القلوب والجراح التي لم تندمل بعد، لا يزال سكان كفر مالك متمسكين بحقهم في العيش بسلام على أرضهم. يتساءل محمد المالكي، أحد سكان القرية، "أليس من حق الفلسطينيين أن يعيشوا بأمان وسلام في أرضهم؟".

محاولات مستمرة للقضاء على الاستيطان

وبينما تتواصل هجمات المستوطنين، تشكلت لجان شعبية لحماية القرية والدفاع عنها. تأتي هذه اللجان كحلاً ضرورياً في ظل تزايد الاعتداءات، حيث كان لشجاعة هؤلاء الشباب دور كبير في الدفاع عن كفر مالك.

دعوة لحماية الأراضي الفلسطينية

من خلال قصص كفر مالك، تظهر مأساة حقيقية يعيها الفلسطينيون في كل يوم. بينما يتجمع العالم لمشاهدة تلك الأحداث، يبقى السؤال معلقًا: إلى متى ستستمر معاناة هؤلاء الناس؟ في وقت يصر فيه الفلسطينيون على حقهم في الحفاظ على أرضهم، ينتظر الجميع حلولًا مقلقة تنهي هذا النزاع.