العالم

كابول تعبر لإسلام آباد عن استيائها لترحيل عشرات الآلاف من الأفغان

2025-04-19

مُؤَلِّف: لطيفة

أعرب وزير الخارجية الأفغاني، أمير خان متقي، خلال زيارة إلى كابول عن قلقه واستيائه تجاه عمليات الإعادة القسرية لعشرات الآلاف من الأفغان من باكستان، والتي بدأت في مطلع نيسان/أبريل 2023.

خلال الاجتماع الذي عقده مع نظيره الباكستاني إشفاق دار، دعى متقي السلطات الباكستانية بضرورة معالجة هذه القضية بجدية، محذراً من تداعيات عدم احترام حقوق الأفغان المقيمين في باكستان.

إعادة الأفغان إلى بلادهم!

تسعى إسلام آباد إلى إنهاء إقامة أكثر من 800 ألف أفغاني بموجب قرارات تهدف إلى ترحيلهم بشكل قسري خلال الأسابيع المقبلة. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية على عدم التساهل أو إتاحة الفرصة للإفلات من العقاب.

وتظهر التقارير أن أكثر من 85 ألف أفغاني قد عبروا الحدود إلى أفغانستان منذ بداية الربيع، في ظروف تزيد من مخاوفهم من عدم الاستقرار في البلاد.

الفزع بين العائلات الأفغانية!

عائلات أفغانية كثيرة تتجه نحو الحدود في رحلة محفوفة بالمخاطر، خوفًا من المداهمات و الاعتقالات. و قد شهدت باكستان تصاعدًا في حوادث العنف ضد اللاجئين الأفغان، مما أدى إلى زيادة القلق بين المجتمع الأفغاني الموجود في البلاد.

وصرح نائب وزير الداخلية الباكستاني، طلال شنايدر، في مؤتمر صحفي، أنه يجب على الجميع احترام القوانين والأنظمة المتعلقة بهذه العمليات، مؤكدًا أنه لن يُسمح بتساهل أو تمديد للمهل.

على الرغم من الدعم الدولي لحقوق اللاجئين، إلا أن الوضع على الأرض يزداد تعقيدًا، حيث تتصاعد المخاوف الأمنية في باكستان وتأتي في الوقت ذاته مع تصاعد الهجمات في المناطق الحدودية.

تكثيف الضغوط السياسية!

بعض المحللين يعتبرون أن الضغوط السياسية ضد حكومة طالبان الأفغانية تأتي في ظل التوترات المتزايدة مع باكستان، خاصة فيما يتعلق بالأفغان الذين يعودون إلى وطنهم تحت ظروف قاسية.

في خضم هذه الممارسات، يعاني المئات من الأفغان ولا سيما الأطفال من آثار هذه السياسات، التي قد تدفعهم إلى الهروب مجددًا إلى باكستان أو بلدان أخرى بحثًا عن الأمان والاستقرار.