ضربات مكثفة على أراضي الجنوب اللبناني

بدأت القوات الإسرائيلية منذ يوم الإثنين سلسلة من الضربات العسكرية الثقيلة تستهدف مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان. وتأتي هذه الغارات بعد إخطار إسرائيلي للسكان في ثلاث قرى بمغادرة منازلهم.

تم استهداف بلدتي كفرتبنيت وميس الجبل بعشرات الغارات، في خطوة أضافت مزيدًا من التوتر إلى الأوضاع الأمنية الهشة في المنطقة.

تحذيرات الجيش الإسرائيلي للسكان

أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارًا(SOS) للسكان في عدد من القرى، مهددًا بتنفيذ ضربات قاسية تستهدف بنى تحتية عسكرية ترتبط بحزب الله.

وفقًا للبيان الرسمي، فإن هذه الضربات تأتي ردًا على ما وصفه الجيش الإسرائيلي بمحاولات إعادة بناء القوات العسكرية لحزب الله في المنطقة، ما يعكس تصعيدًا ملحوظًا في الأعمال العدائية.

إجراءات احترازية للسكان المحليين

دعت القوات الإسرائيلية السكان في القرى المستهدفة إلى إخلاء المباني التي يُعتقد أنها تستخدم كقواعد من قبل حزب الله، محذرةً من أن وجودهم فيها يعرض حياتهم للخطر.

كما أرفق الجيش بياناته بخريطة توضح المناطق التي يجب إخلاؤها، مشددًا على ضرورة التحرك السريع من قبل المدنيين في القرى المذكورة.

تطورات الوضع الأمني في لبنان

تلك الغارات تحدث في وقت تقترب فيه ذكرى اندلاع الحرب السابقة بين إسرائيل وحزب الله، حيث تستمر التوترات في التصاعد مع استعداد حزب الله لإحياء الذكرى السنوية لمقتل أمينه العام الأسبق حسن نصر الله في 27 سبتمبر.

رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام دعا المجتمع الدولي، وخصوصًا الدول الراعية، إلى العمل على وقف الأعمال العدائية وحث إسرائيل على عدم التصعيد العسكري.

وأكد سلام في بيانٍ له أن لبنان سيكون في حاجة إلى دعم دولي لحماية حدوده وسكانه في ظل هذا التصعيد المحتمل.