العالم

«حرب أكاديمية باردة» تتصاعد بين أمريكا والصين

2025-06-01

مُؤَلِّف: فاطمة

تصاعد التوترات الأكاديمية بين العملاقين

في تصعيد غير مسبوق، بدأت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بإلغاء تأشيرات آلاف الطلاب الصينيين، حيث توقع المسؤولون أن يتجاوز العدد حوالي 277 ألف طالب في الولايات المتحدة. يأتي هذا القرار في إطار سياسة شاملة تستهدف تقليل الوجود الأكاديمي الصيني في البلاد.

تداعيات على التجارة والشحن

منذ ربيع العام الماضي، توقفت سفن الشحن المحملة بالسلع الصينية عن الوصول إلى الموانئ الأمريكية نتيجة الاضطرابات التجارية. كما تسعى الإدارة الحالية إلى تقليص مبيعات بعض التقنيات الأمريكية المهمة إلى الصين، وهو ما قد يؤثر على مجالات حيوية مثل التكنولوجيا المتقدمة.

استجابة محتملة من الصين مختلفة

يؤكد المسؤولون الأمريكيون أن العراقيل التجارية تهدف لتعزيز الأمن القومي، بينما يرغب بعض الخبراء في إجراء حوار مفتوح مع الصين لضمان التعاون المستقبلي. ومع ذلك، يتزايد المخاوف من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تفاقم التوترات وقطع العلاقات التجارية الوثيقة بين أكبر اقتصادين في العالم.

المخاطر المحتملة للنظام الأكاديمي الأمريكي

تواجه الجامعات الأمريكية تهديدات متعددة نتيجة الإجراءات القاسية. إذ يتخوف معظم الأكاديميين من فقدان التعاون المفيد مع العلماء والطلاب الصينيين، وخاصة أولئك الذين يمارسون أبحاثًا في مجالات حيوية كالعلوم الفيزيائية والبيولوجية.

الآثار الاقتصادية بدأت تظهر بالفعل

وفقًا لتقارير حديثة، يشعر ملايين الأمريكيين بتأثيرات هذه السياسات على السوق، مع توقعات بزيادة معدلات التضخم مع تفاقم الأزمات المرتبطة بالتصعيد التجاري. وفي ضوء ذلك، يتعين على صانعي السياسات الأمريكيين إعادة النظر في استراتيجياتهم لتفادي الحرب التجارية المتفاقمة والبحث عن حلول توازن بين الأمن والازدهار.

توجهات مستقبلية وخلافات مستمرة

في مشهد ما يزال مليئًا بالتحديات، تراود المخاوف من أن تقود الإجراءات الحالية إلى مزيد من الفجوات في العلاقات الدولية بدلاً من تحقيق النقاط الإيجابية للفائدة المشتركة. ومع تفاؤل البعض بوجود فرصة للحوار، تظهر دعوات لإنهاء التصعيد لضمان استقرار العلاقات الأكاديمية والاقتصادية بين البلدين.