تجري محادثات بين حركة حماس ووسطاء من مصر وقطر في الدوحة، لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن الإسرائيليين من غزة، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

تبدأ المحادثات مساء الخميس بين الوفد المصري المسؤول عن ملف المفاوضات في الدوحة مع وفد قيادي من حماس في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار.

وحسب المصدر، إلى جانب الوفد المصري، يشارك مسؤولون قطريون في المحادثات.

كما أفادت مصادر أمنية لم تسمها وكالة رويترز، أن مصر تلقت مؤشرات إيجابية من إسرائيل بشأن مقترح جديد لوقف إطلاق النار يتضمن مرحلة انتقالية.

وقد انهار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بعد صموده شهريين، حيث أدى استئناف القصف الإسرائيلي لقطاع غزة إلى وقوع مئات القتلى ونزوح آلاف الفلسطينيين.

يُركز البحث على إمكانية تنفيذ هدنة خلال عيد الفطر وفصح اليهود، وإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية إلى قطاع غزة، وفق المصدر.

من جهة أخرى، قالت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن المساعدات الإنسانية لم تدخل قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، في أطول مدة لم تدخل فيها الإمدادات للقطاع منذ بداية الحرب.

المقترح الجديد يتضمن إطلاق حماس سراح خمسة رهائن إسرائيليين أسبوعياً، وذلك وفقاً لما نقلته المصادر. وعندما سُئل عن المقترح الأخير، قال مسؤول فلسطيني مقرب من جهود الوساطة: "هناك بعض العروض التي تبدو أفضل من سابقاتها". كما أفادت المصادر بأن حماس أبدت استعدادها للتعامل بإيجابية ومرونة مع أي اقتراح يؤدي لوقف العدوان.

ويتطلب التوصل لاتفاق تبادل الأسرى ووقف النار، موافقة الاحتلال وعدم تعطيله للاقتراح.

في سياق متصل، تشير التقارير إلى أن عدد القتلى في غزة بلغ أكثر من 855 شخصًا منذ بدء التصعيد الإسرائيلي، وذلك حسب بيانات وزارة الصحة في القطاع. وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تصر على تنفيذ عمليات عسكرية في المناطق الفلسطينية، مما يخلق أزمة إنسانية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.