
هل يعيد «جيمس ويب» صياغة فهمنا لبدء الكون؟ اكتشاف إشعاع غامض من «فجر الكون» قد يُحدث ثورة في علم الفلك
2025-04-01
مُؤَلِّف: لطيفة
في خطوة غير متوقعة، رصد تلسكوب «جيمس ويب» فضائي إشعاعاً غامضاً يُعتقد أنه يعود لفترة فجر الكون، مما أدّى إلى تساؤلات جديدة حول نشأة وتطور الكون.
اكتشف العلماء أن هذا الإشعاع، المعروف باسم «JADES-GS-z13-1»، يشير إلى وجود هيدروجين من مجرة قد تكون تشكلت بعد الانفجار العظيم بـ 330 مليون سنة فقط. هذا الاكتشاف يعدّ مفاجأة كبيرة، حيث كان العلماء يعتقدون أن رؤية هذه المجرات في تلك الفترة المبكرة كانت شبه مستحيلة.
يتميز الإشعاع المكتشف بأنه قوي لدرجة أنه يمكن تمييزه فقط بعد انقشاع الغيوم الكثيفة من الهيدروجين المحيط، مما يطرح تساؤلات حول كيفية هروب الضوء من تلك المجرات. كما يشير الاكتشاف إلى عمليات إعادة التأين التي قد تكون بدأت في فترة مبكرة من نشأة الكون، تحدياً للنظريات التقليدية التي كانت سائدة سابقاً.
وجد علماء الفلك أن عملية الإشعاع المكتشف قد تنبع من النجوم الأولى التي تشكلت بعد الانفجار العظيم، وهذا قد يساعد في تعديل فهمنا حول كيفية تجمع هذه النجوم والمجرات. تشير النتائج إلى أن وجود كتلة كبيرة من الهيدروجين قد يسمح بتكوين مجرات لم نكن نعلم بوجودها من قبل، مما قد يعيد صياغة التفكير في كيفية تشكل الكون.
يشير العلماء أيضاً إلى أن الإشعاعات التي تم اكتشافها مؤخراً قد تكون ناتجة عن أنماط تكتلية جديدة لم نكن نعرفها من قبل، مثل النجوم فائقة الكتلة التي قد تكون قد تركت آثارها على المجرات في المراحل المبكرة.
إذًا، هل يمكن أن يكون هذا الاكتشاف هو البداية لفهم أعمق لنشأة الكون؟ العلم يتطور بسرعة، وما زال هناك الكثير من التساؤلات دون إجابات، ولكن مع كل اكتشاف جديد، نقترب أكثر من كشف الأسرار اللامتناهية لهذا الكون الفسيح.