في تطورات مثيرة للأحداث الراهنة، أظهرت تحقيقات جديدة بشأن الحادث الذي أودى بحياة عدد من المسعفين الفلسطينيين في منطقة رفح، أن هناك مؤشرات تدل على إمكانية أن يكون جنود الميدان قد كذبوا في شهاداتهم حول الحادث.

أفادت مصادر مطلعة أن نتائج التحقيق الأولي ستقدم إلى رئيس الأركان غدًا الأحد، حيث سيسلط الضوء على التصريحات المتناقضة من قبل الجنود الذين كانوا في موقع الحادث، مما يثير التساؤلات حول مصداقية معلوماتهم.

كما حصلت صحيفة "نيويورك تايمز" على فيديو يُظهر علامات وأضواء الهلال الأحمر على سيارات الإسعاف التي استهدفها الجيش الإسرائيلي، حيث أكدت الشهادات أن قوات الاحتلال كانت مستهدفة هذه السيارات أثناء القيام بمهمة إنسانية.

وفقًا للتسجيل المتاح، يبلغ المسعفون عن وجود إصابات بينما تتوالى أصوات إطلاق النار من القوات الإسرائيلية، مما يشير إلى إطلاق نار عشوائي تجاههم.

ويظهر في المقطع الموثق إضاءة واضحة للعلامات الحمراء الخاصة بالإسعاف، بالإضافة إلى طبع شعار الهلال الأحمر الفلسطيني على المركبات، ما يُظهر أنه لا مجال للشك في نوايا الجنود في استهداف تلك السيارات.

كما كشفت مصادر محلية عن ارتفاع عدد الشهداء خلال هذا الحادث، ما أثار ردود فعل دولية واسعة، حيث طالبت منظمات حقوق الإنسان بفتح تحقيق شامل لتحقيق العدالة.

في الوقت الذي تناقل فيه الإعلام أخبار الحادث، قام ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمشاركة الفيديو والمعلومات المتعلقة بالحادثة، حيث تصاعدت المناشدات لمحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم.

إن ما حدث خلال هذه الحادثة يعكس تصاعد التوترات في المنطقة وتحديات العمل الإنساني في ظل الصراعات المستمرة، مما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول كيفية حماية المسعفين وأي جهود إنسانية أخرى في الأوقات الحرجة.