قصف مفاجئ يزيد من معاناة غزة

شهدت مدينة غزة صباح اليوم قصفًا إسرائيليًا هو الأعنف منذ أسابيع، في وقتٍ أعلنت فيه الجهات الإسرائيلية بدء عملية عسكرية جديدة تهدف إلى السيطرة على المدينة. هذا القصف جاء بعد ساعات قليلة من زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مارك روبيو، الذي أكد دعمه المستمر لإسرائيل.

وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، أفاد أحد سكان غزة بأن القصف كان مكثفًا ودمر العديد من المباني بشكل كامل، مما أدى إلى انهيار العديد من الأشخاص تحت الأنقاض. كما ذكرت مصادر فلسطينية أنه تم إدخال الدبابات الإسرائيلية إلى أطراف المدينة بعد تعرضها لقصف جوي كثيف.

الحكومة الإسرائيلية تؤكد استمرار العمليات العسكرية

أفادت الحكومة الإسرائيلية أن العملية العسكرية تهدف إلى "القضاء على حماس"، مع وصف المراقبون الهجوم بأنه بداية لمرحلة احتلال مباشر للمدينة.

وفي تصريح له، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن "القصف لا يزال مستمرًا بشكل كثيف على المدينة، وأعداد الضحايا في تزايد مستمر." وأوضح أن هناك قتلى ومصابين ومفقودين تحت الأنقاض جراء استهداف الطائرات الإسرائيلية لمناطق سكنية.

حصيلة الضحايا تتزايد وأصوات الاستغاثة تعلو

خلال الساعات الماضية، أوردت مصادر طبية أن القصف أسفر عن مقتل 62 شخصًا في الغارات على القطاع، بينهم 39 في شمال القطاع و7 شهداء في وسطه و16 في الجنوب. يشار إلى أن بين القتلى تسعة من منتظري المساعدات، بالإضافة إلى اثنين من المصابين الذين تم انتشالهما من تحت الأنقاض.

كما ذكرت المصادر الطبية أن مشاهد الجثث التي تم انتشالها تثير مشاعر الفزع والرعب، في وقتٍ لا تزال فيه أصوات الاستغاثة تتعالى وسط الأنقاض.

زاوية إنسانية وسط الأزمات العسكرية

تظهر مجريات الأحداث اليومية في غزة كيف أن حياة المدنيين تُدمر في لحظة بسبب الصراعات العسكرية. وبينما تواصل العائلات البحث عن أحبائهم تحت الأنقاض، مطلب الإنسانية يدعو الجميع إلى التحرك لإنهاء هذه المعاناة.