التكنولوجيا

غرامة قياسية بـ1.5 مليار دولار بسبب الذكاء الاصطناعي في أنثروبك

2025-09-06

مُؤَلِّف: فاطمة

كُسرت الأرقام القياسية بأول غرامة من نوعها

حصلت شركة أنثروبك على غرامة تصل إلى 1.5 مليار دولار في حادثة تعتبر الأولى من نوعها في عصر الذكاء الاصطناعي، وذلك نتيجة استخدام غير قانوني لكتب في تدريب نموذجها للذكاء الاصطناعي. المحامي المُدافع عن حقوق النشر، جاستن نيلسون، وصف الصفقة بأنها تجاوزت التعويضات المعروفة في مثل هذه القضايا.

قضية هذه الغرامة تعود لدعوى جماعية رفعتها مجموعة من الكتّاب، منهم أندريا بارتيز وتشالرز غريبر، ضد استخدام كتبهم في تدريب روبوت المحادثة 'كلود'، الذي يعد منافساً لـ ChatGPT.

القضاء يُدين استخدام الكتب بطرق غير قانونية

في يونيو الماضي، أعلن القاضي الفيدرالي، ويليام ألسوب، أن تدريب نموذج كلود باستخدام كتب سواء كانت مُشترَكة أو مقروءة بدون إذن، يُعد انتهاكاً كبيراً لحقوق النشر، وهو مؤهل ليقع تحت بند "الاستخدام العادل" وفقاً للقانون.

وقد جاء قرار القاضي بأن التكنولوجيا الحديثة تُعتبر من أبرز الابتكارات التي تشهدها مجالات عديدة، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي يتعلم من خلال معالجة معلومات موجودة.

الحكم يدعو للتغيير في الصناعة

رغم أن القاضي رفض منح أنثروبك حماية شاملة، إلا أنه أكد أن هناك حاجة لتعديل كيفية استخدام الكتب لتطوير مكتبة رقمية طولية ومتسقة تتماشى مع قوانين النشر.

وأضافت نائب المستشار العام في أنثروبك، أبارننا سرداهار، أن اتخاذ خطوات لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي آمنة يساعد الأفراد والمؤسسات على تحسين قدراتهم واكتشاف الحلول للمشكلات المعقدة.

شركات التكنولوجيا في صراع متزايد

أعلنت أنثروبك هذا الأسبوع عن نجاحها في جمع 13 مليار دولار من استثمارات، ما رفع قيمتها السوقية إلى 183 مليار دولار، مما يشير إلى ازدياد المنافسة بينها وبين شركات مثل جوجل وأوبن إيه آي ومايكروسوفت في هذا المجال.

تشير الوثائق القانونية للدعوى إلى أن التسوية تشمل نحو 500 ألف كتاب، وهو ما يعادل تقريباً 3000 دولار لكل عمل، وهو ما يزيد بكثير عن الحد الأقصى للتعويضات وفقاً لقوانين حقوق النشر الأمريكية.

رسالة قوية للصناعة

قالت ماري راسنبرغر، المديرة التنفيذية لاتحاد الكتاب الأمريكيين: "هذه التسوية تُرسل رسالة قوية لصناعة الذكاء الاصطناعي بأن هناك عواقب وخيمة عند استخدامها للأعمال الأدبية بشكل غير قانوني".

وبينما تظل هذه التسوية بحاجة لموافقة قضائية، تدخل شركات الذكاء الاصطناعي في زمن متزايد من الضغوط القانونية بشأن ممارساتها خلال تدريب نماذجها.

لا شك أن عام 2023 سيكون عاماً حاسماً، حيث تواصل الشركات مطالباتها القانونية بسبب انتهاكات حقوق النشر.