الترفيه

فلسطين تتصدر المشهد في الأوسكار.. أزمة في إسرائيل بسبب فيلم البحر

2025-09-21

مُؤَلِّف: نورة

في حدثٍ بارز، تم اختيار فيلم "البحر" للمخرج شاي كيرميلي للمنافسة على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم دولي، مما أثار جدلاً واسعًا داخل المجتمع الإسرائيلي. هذه الجائزة التي تُعطى خلال حفل يُقام في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، تحمل في طياتها دلالات سياسية وثقافية عميقة.

يتناول فيلم "البحر" رحلة طفل فلسطيني يُدعى "خالد" الذي يبلغ من العمر 12 عامًا، حيث يخوض مغامرة للوصول إلى شاطئ البحر رغم العقبات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي. يُظهر الفيلم كيف تؤثر ظروف الاحتلال على حياة الأطفال الفلسطينيين وتطلعاتهم.

الاختيار المفاجئ للفيلم التقطته وسائل الإعلام كفرصة لعرض الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون، مما أثار استياء بعض المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية. يُعتبر الفيلم بمثابة صرخة في وجه الاحتلال، وقد لاقى الدعم من عدة شخصيات عربية تهدف إلى تسليط الضوء على القضية الفلسطينية.

وفي الوقت نفسه، تواجه إسرائيل أزمة بسبب فوز الفيلم بجائزة أوفير الكبرى، حيث أشار وزير الثقافة الإسرائيلي إلى إمكانية إلغاء الدعم المقدم لحفل توزيع الجوائز، محذراً من أن الفيلم يعكس "بصقة في وجه المواطنين الإسرائيليين".

بينما تسلط صورة الفيلم الضوء على الجنود الإسرائيليين وممارساتهم العدوانية، فإن قائمة الأفلام المرشحة الأخرى تضم أعمالاً عربية لا تقل أهمية، مثل فيلم "صوت هند رجب" الذي يروي قصة طفلة فلسطينية في ظل الاحتلال.

هذا الجدال الجاد حول الفن وأساليبه يعد مثيرًا للاهتمام، حيث يتم استخدام السينما كشاشة لرواية تجارب مأساوية من جهة، ووسيلة لكشف الحقائق المرة من جهة أخرى. يتوقع الجميع أن يكون هذا الحدث بداية رحلة جديدة في الربط بين الفن والسياسة على المستوى الدولي.