في تطور مثير، اتهمت منظمة حقوق المعوقين الحكومة الإسبانية باستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة لأغراض ترفيهية واستغلالية خلال احتفالات عيد الميلاد، ممّا أثار ضجة كبيرة في الأوساط الاجتماعية والحقوقية.

وقالت المنظمة إن التصرفات الأخيرة تنتهك القانون العام لحقوق المعوقين، والذي يمنع تنظيم أي فعاليات تتضمن استغلال هؤلاء الأشخاص لأغراض السخرية أو الترفيه، وتؤكد على ضرورة احترام كرامتهم وإنسانيتهم.

وفي رد فعل سريع، أعلنت وزارة الحقوق الاجتماعية الإسبانية عن فتح تحقيق رسمي في تلك المخالفات، ما يعكس بداية تغير حقيقي في التعامل مع قضايا حقوق المعوقين في البلاد.

وصرح رئيس المجلس الأعلى للرياضة، خوسيه مانوييل رودريغيز، في صحيفة "ماركا" أنه يجب معالجة هذه القضية بجدية، مشيراً إلى أهمية تقديم شكاوى رسمية والتعامل مع الحادثة بما يضمن عدم تكرارها.

في السياق ذاته، أكد على ضرورة أن تكون الرسالة في الرياضة إيجابية مستمرة، وأن تحترم القيم الأساسية للكرامة والاحترام لجميع الأفراد، لا سيما الفئات الأكثر ضعفاً.

خوسيه، أضاف أن هناك مبادرة للتأكيد على حقوق الفئات الضعيفة وحمايتها، مع التركيز على أهمية توفير بيئة احتفالية تليق بالكرامة الإنسانية للجميع.

وفي نهاية المطاف، وجه تحذيرًا بأن على الحكومة أن تعمل بلا تهاون لمواجهة التمييز بكافة أشكاله، وأن تستمر في جهودها لتحقيق العدالة لكافة المواطنين، مشددًا على ضرورة التعليم والتثقيف لتفادي مثل هذه الأزمات.

بالإجمال، تأمل الحكومة الإسبانية أن يكن هذا التحرك بداية لطريق جديد نحو العدالة الاجتماعية، حيث يكون لكل فرد، بغض النظر عن حالته، الحق في الاحتفال دون خوف من الاستغلال أو الإهانة.