في تحول مفاجئ، أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية يوم الأربعاء الماضي سلسلة مكاسب استمرت أربعة أيام، بعدما أظهرت بيانات ضعيفة عن الوظائف في القطاع الخاص بالولايات المتحدة.

تراجعت مؤشرات داو جونز بنسبة 0.2%، أي بمقدار 92 نقطة، بعد أن تدنت الأرقام واستمر التفاعل في نطاق ضيق. وفي المقابل، شهد مؤشر S&P 500 ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.01%، بينما سجل مؤشر ناسداك المركب زيادة بنسبة 0.3%.

الشعور بالتراجع أصبح واضحًا بعد إصدار تقرير من مؤسسة ADP يظهر أن عدد الوظائف التي أضيفت في مايو كان 37 ألف وظيفة فقط، وهو أقل بكثير من التوقعات المسبقة التي كانت تشير إلى 110 ألف وظيفة.

في هذا السياق، تداول المستثمرون بترقب كبير قبل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر يوم الجمعة، الذي سيكون له تأثير مباشر على استقرار سوق العمل الأمريكي.

الاقتصاديون يتوقعون أيضًا أن يرتفع تقرير الوظائف غير الزراعية بشكل ملحوظ، مع تقديرات تشير إلى إضافة حوالي 125 ألف وظيفة خلال مايو. وبهذا الصدد، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أداء مكتب الإحصاء الفيدرالي بسبب تلك الأرقام.

على خلفية هذه البيانات، أفاد خبراء السوق أنهم يتوقعون استمرارية الركود الطفيف في الفترة المقبلة، حيث يتحرك السوق في نطاق ضيق.

استمرار موجة التقلبات في الأسهم التكنولوجية، حيث تفوقت أسهم شركة إنفيديا على مؤشر السوق، مما جعلها تفوز بزيادة تُقدر بحوالي 3%، واستطاعت بذلك تجاوز قيمة شركة مايكروسوفت، لتصبح الأكثر قيمة في العالم مرة أخرى.

تظل المسألة الرئيسية المطروحة الآن هي كيفية تأثير المعلومات الواردة من تقرير الوظائف القادم على استقرار السوق الأمريكي، ومدى قدرة المستثمرين على التعافي من هذه البيانات المخيبة للآمال.