شهدت أسواق النفط انتعاشًا ملحوظًا، إذ تجاوز سعر خام برنت 71 دولارًا للبرميل، في ظل إشارات إيجابية من الاقتصاد الصيني، الذي أبدى علامات قوة واضحة. في هذا السياق، تترقب الأسواق القرارات المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول الصراع في أوكرانيا.

تغيّر سعر برميل خام القياس العالمي بزيادة 3% في الأسبوع الماضي، ما يعكس تحولًا إيجابيًا في السوق. وجاء هذا الارتفاع مع تفاؤل متزايد بعد أن أعلنت الصين عن فائض تجاري كبير في النصف الأول من العام، رغم الاضطرابات التي شهدها الاقتصاد العالمي.

من المتوقع أن يقوم ترمب بإصدار "بيان رئيسي" اليوم، والذي قد يُلقي الضوء على السياسات التي سيتبعها بخصوص الأزمة في أوكرانيا، بما في ذلك الإعلانات المحتملة حول العقوبات الأمريكية.

وقد صرح ترمب للصحفيين أن الإدارة الأمريكية ستقوم بتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة، مما يعكس موقفًا أكثر قوة تجاه روسيا.

من جهة أخرى، أظهرت بيانات التجارة الصينية أن واردات النفط قد ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث زادت الصين من مشترياتها من النفط الإيراني، مما يشير إلى استراتيجيات جديدة تدرسها بكين وسط التقلبات القائمة.

كما أشار بعض المحللين إلى أن الطلب على النفط في الصين لا يزال قويًا مما يدعو للتفاؤل، لكن هناك مخاوف بشأن تأثير العقوبات المتوقعة على الاقتصاد العالمي. ورغم المكاسب الأخيرة، لا زالت الأسعار تعاني من انخفاض بنسبة 5% منذ بداية العام، مما يؤكد أن الأسواق تواجه تحديات متزايدة.

في ختام التقرير، وفي ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة والحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة، يتوقع أن تستمر التقلبات في أسعار النفط، مما قد يعني أن المستقبل يحمل الكثير من المفاجآت لكل من الأسواق والاقتصاد العالمي.