
دراسة تكشف العلاقة بين الشرى المزمن والضعف الجنسي
2025-08-26
مُؤَلِّف: لطيفة
فهم العلاقة بين الشرى المزمن والضعف الجنسي
أظهرت دراسة علمية حديثة أن مرضى الشرى المزمن، المعروف بالطفح الجلدي المستمر والحكة المتكررة، يواجهون مشكلات كبيرة في حياتهم الجنسية. يبدو أن تأثير هذا المرض لا يتوقف عند حد المشكلات الجلدية بل يمتد ليؤثر بشكل سلبي مباشر على جودة حياتهم النفسية والاجتماعية.
العبء الأكبر يقع على النساء
تشير النتائج إلى أن النساء المصابات بالشرى المزمن يتحملن عبءًا أكبر من الرجال، مما يستدعي إدراج الصحة الجنسية كجزء أساسي من خطة علاج المرض. وأكد الباحثون أن التأثير يتجاوز الأعراض الجسدية، ليطال الجوانب النفسية والعاطفية.
تأثيرات صحية واجتماعية أوسع
لا تقتصر آثار الأمراض الجلدية على الجانب الجسدي فقط، بل تمتد لتؤثر على الحياة الاجتماعية والعاطفية. فالشرى المزمن وما يصاحبه من حكة مستمرة واضطرابات في النوم يمكن أن يؤدي إلى مستويات مرتفعة من القلق والتوتر، وهو ما ينعكس سلبًا على الصحة الجنسية للمرضى.
إحصائيات مدهشة بشأن الضعف الجنسي
أظهرت الدراسة أن نسب الاضطرابات الجنسية بين النساء المصابات بالشرى المزمن تتراوح بين 54.5% و70.5%، بينما سجلت بين الرجال نسبًا تتراوح بين 31.2% و63.6%. كما ربطت الدراسة بين شدة الأعراض الجلدية وارتفاع معدلات الاضطراب الجنسي.
الرعاية الصحية: ضرورة التعامل مع الأبعاد الجنسية
حث الباحثون أطباء الجلدية على التعامل مع هذه الجوانب النفسية والجنسية بشكل مباشر خلال الزيارات الدورية للمرضى. فطرح الأسئلة حول الحالة الجنسية للمرضى يمكن أن يوفر مؤشرات مهمة حول فعالية العلاج وجودة حياتهم.
استنتاجات إيجابية تبشر بالأمل
رغم النتائج المثيرة للقلق، تشير الدراسات الحديثة إلى أن بعض العلاجات مثل "أوماليزوماب" قد تساعد في تحسين الوظائف الجنسية لدى المرضى. مما يفتح الباب أمام تطوير بروتوكولات علاجية تركز على تحسين الصحة الجنسية كأحد أهدافها الأساسية.
دعوة للأطباء والممارسين الصحيين
وأشدد الباحثون على ضرورة إدماج تقييم الصحة الجنسية في التجارب السريرية الخاصة بعلاج الشرى المزمن لفهم أعمق لتأثير العلاجات على مختلف جوانب الحياة اليومية للمرضى.