العالم

جدل كبير بعد افتتاح "كافيه نوتيلا" في غزة! هل هو علامة على الأمل أم وهم؟

2025-09-03

مُؤَلِّف: محمد

افتتاح كافيه نوتيلا بين الأمل والجدل

أثار مقطع فيديو نشر على إنستغرام، يتابعه حوالي 20 ألف شخص، جدلاً واسعاً بعد افتتاح "كافيه نوتيلا" في غزة. يُظهر الفيديو لقطات ترويجية للمكان ويقدم تعليقات فريدة مثل: "من قلب الحصار، تأتي اليوم مساحة من الذوق والأمل.. نوتيلا ليست مجرد كافيه، بل رسالة للتأكيد على أن غزة، بالرغم من الألم، تصنع الحياة بطريقتها الخاصة."

تفاعل المجتمع: هل هو انفتاح أم فوضى؟

ردود الأفعال على افتتاح الكافيه كانت متباينة. حث ناشطون على ضرورة التفكير فيما إذا كانت الخدمات التي يقدمها المكان قائمة على مواد متوفرة فعلاً في ظل الحصار الإسرائيلي، الذي يعيق وصول المواد الأساسية للغزيين.

انتقادات تطال القائمين على المشروع

اعتبر العديد من المستخدمين أن الفيديو يصور حياة غير واقعية في غزة، مؤكدين أن ذلك قد يُستخدم في دعم الرواية الإسرائيلية التي تُنكر الأزمات الإنسانية التي يعاني منها القطاع. وطالبت تعليقات متعددة بإعادة النظر فيما يُروج له.

حياة الغزيين: الواقع المرير يتعارض مع الرفاهية المزعومة

كتبت ميراء سيام، التي تعيش في غزة، معربة عن استيائها قائلة: "كيف يمكن فتح كافيه في وقت يعاني فيه الكثيرون من الجوع؟"، بينما تساءلت أم محسن عن الكيفية التي تمكنت بها هذه المشاريع من الظهور في وقت يعاني فيه السكان من الأزمات. هذه التعليقات تعكس الفجوة بين الرفاهية المزعومة والواقع المرير.

الأرقام تتحدث: المجاعة في غزة تتفاقم!

حسب ما أعلنت الأمم المتحدة، يعاني حوالي 500 ألف شخص في غزة من المجاعة، في ظل ظروف معيشية تزداد سوءًا. وأكدت تقارير أن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن تدهور الأوضاع من خلال الحصار المتواصل.

ينظر الكثيرون إلى افتتاح "كافيه نوتيلا" كعلامة على الأمل، بينما يراه آخرون كتجسيد لانفصال عن الواقع المرير الذي يعيشه العديد من الغزيين. في النهاية، يبقى السؤال: هل سيكون هذا الكافيه رمزًا للنهوض أم حكاية مؤلمة عن الفجوة بين الحياة والمأساة في غزة؟