الوطن

«أبوظبي للكتاب» تعلن عن دورته الـ 34 المثيرة

2025-05-06

مُؤَلِّف: فاطمة

بعد عشرة أيام من الفعاليات الثقافية والفنية المدهشة، انتهت فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث شهدت الدورة الرابعة والثلاثين تنظيم مركز أبوظبي للغة العربية، تحت شعار "مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع".

هذا العام، حضر المعرض 1400 جهة عارضة من 96 دولة، متحدثة بأكثر من 60 لغة، حيث انضم 120 عارضًا للمشاركة للمرة الأولى، إلى جانب تقديم أكثر من 2000 فعالية ثقافية متنوعة، تناسب جميع الأعمار والاهتمامات.

من المعالم البارزة كانت مبادرة "الأجنحة الدولية المجمعة"، التي انطلقت بحضور 25 جناحًا يمثل 23 دولة، وذلك بزيادة ملحوظة قدرت بـ 178% مقارنة بالدورة السابقة. هذا النمو يعكس مكانة المعرض كمنصة ثقافية رائدة تجمع الناشرين من مختلف أنحاء العالم.

وردت تقارير تشير إلى أن الأجنحة الدولية شهدت إقبالاً واسعاً من الجمهور، حيث جذبت اهتمام المهتمين بصناعة النشر والمعرفة، وهو ما أتاح لهم فرصة التعرف على ثقافات متنوعة في مكان واحد.

من جهة أخرى، سجلت الصين أوسع مشاركة في تاريخ المعرض عبر جناح يمتد على 400 متر مربع، حيث أشار رئيس فرع مجلة "الصين اليوم" في الشرق الأوسط، إلى أن هذه المشاركة تعكس مستوى التقارب الثقافي المتزايد بين الصين والإمارات.

كما أطلقت الدورة الحالية برنامج "ضيف الشرف"، الذي يحتفي بأحد أبرز الأسماء الأدبية والفكرية العالمية، حيث تم تسليط الضوء على ثقافة الكاريبي، عبر جناح خاص يضم أكثر من 700 جزيرة، مما يثري التجربة الثقافية للزوار.

كما شمل المعرض فعاليات متعددة تناولت تأثير التكنولوجيا على النشر، حيث ناقشت الأنشطة مختلف القضايا المرتبطة بما يحدث من تقدم في هذا المجال.

أما الابتكار فقد كان حاضرًا دائمًا، حيث قدم "أبوظبي للكتاب" ركنًا جديدًا يتناول "المرجع الرقمي"، الذي شكل جزءًا محوريًا من المعرض، متضمناً مشاريع رقمية ثقافية ومناقشات حول الذكاء الاصطناعي في صناعة النشر.

باختصار، كان معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023 تجربة ثقافية مميزة، تجمع بين التراث والحداثة، وتوفر منصة لتبادل المعرفة وفهم الثقافات المتنوعة.