
بوتين وكيم في الصين: بكين تكشف عن أسلحة جديدة في عرض عسكري ضخم
2025-09-04
مُؤَلِّف: لطيفة
العرض العسكري: احتفال تاريخي وتقدم عسكري ملحوظ
في الثلاث من سبتمبر 2025، شهدت بكين حدثًا فريدًا حيث اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في عرض عسكري مهيب احتفالا بمرور 80 عامًا على انتصار الصين على اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.
خلال هذا العرض، استعرضت الصين مجموعة من الأسلحة المتطورة التي شملت أسلحة بالليزر وصواريخ باليستية نووية وطائرات دون طيار عملاقة تعمل تحت الماء.
أسلحة جديدة وأبعاد استراتيجية جديدة
من بين الابتكارات البارزة في العرض، كانت هناك نماذج من الربوتات القتالية متعددة الأذرع، والتي تعكس التطور التكنولوجي العسكري الصيني. هذه الروبوتات لا تقدم فقط قوة نارية، بل توضح التكامل بين الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العسكرية.
يُعتقد أن هذه الأسلحة تستهدف مناطق بعيدة، مع قدرة على توصيل ضربات دقيقة على الأهداف بسرعة تفوق خمس مرات سرعة الصوت، مما يزيد من التوترات الإقليمية ويجذب انتباه صناع القرار في الغرب.
الدلالات السياسية والاستراتيجية
وفقًا لمحللين عسكريين، يُعد استعراض الصين للأسلحة الحديثة رسالة قوية تتجاوز مجرد الاستعراضات العسكرية. فهي تتمحور حول تعزيز العلاقات العسكرية بين بكين وموسكو وبيونغ يانغ، مما يشير إلى تحالف استراتيجي يدعو للقلق في عواصم الغرب.
في الوقت الذي تشكل فيه قوة بكين العسكرية تحديات جديدة، يتساءل الخبراء عما إذا كانت هذه القوة ستستخدم بشكل فعّال في الأزمات المستقبلية.
إشارة قوية للولايات المتحدة وحلفائها
مع تزايد القدرات العسكرية الصينية، وجهت الرسائل للرأي العام في الولايات المتحدة بأن الصين ليست فقط قوة صاعدة، بل يمكن أن تصبح قوة رئيسية في الساحة العالمية. تشير التحليلات إلى أن الجيش الصيني يعتزم زيادة تواجده العسكري في المحيط الهادئ، خاصة في منطقة تايوان وكوريا.
وفي أعقاب العرض، أكدت بكين أنها ستقوم بتوسيع قدرتها العسكرية مع الحفاظ على منهج دبلوماسي حذر، مما يضيف المزيد من التعقيد للعلاقات الدولية.
الأسلحة الصينية الجديدة: من حيث الفعالية؟
فيما يتعلق بالأسلحة التي تم عرضها، يبدو أن الصين قد حققت تقدماً ملحوظاً في التنوع والابتكار. يتساءل المحللون حول مدى قدرات هذه التكنولوجيا في المواقف الفعلية، خاصة وأن الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة وحلفائها قد تؤثر على استراتيجيات بكين في المستقبل.
إن هذا العرض العسكري في الصين لم يكن مجرد استعراض للقوة، بل كان بمثابة إعلان طموح لمستقبل أكبر للجيش الصيني.