اكتشاف مذهل لعالم الطبيعة

في دراسة حديثة، استعرض باحثون من جامعة ليدز وجامعة علوم الأرض في الصين أسباب ارتفاع حرارة الأرض بعد ما عرف بـ"الانقراض العظيم". هذا الحدث الكارثي الذي أدى إلى انقراض كائنات حية عديدة، عزز من مستويات الكربون في الغلاف الجوي.

تأثيرات مدمرة على الحياة البحرية والبرية

أظهرت البيانات أن الانقراض العظيم نتج عنه نشاط بركاني مكثف، أطلق كميات ضخمة من الكربون والغازات الأخرى في المناخ، مما أدى إلى احتباس حراري شديد وموت جماعي للكائنات البحرية والبرية على حد سواء.

كيف استمرت حرارة الأرض في الارتفاع؟

على الرغم من مرور خمسة ملايين سنة، استمرت حرارة الأرض في الارتفاع بشكل مذهل، لتعجز الأبحاث السابقة عن تفسير السبب وراء ذلك.

دراسة جديدة تعيد النظر في النظريات السابقة

دراسة جديدة تشير إلى أن السبب يعود إلى انهيار الغابات الاستوائية، التي كانت تلعب دورًا محوريًا في امتصاص الكربون من الغلاف الجوي. يقول أحد الباحثين، بنجامين ميلز: "الانقراض العظيم يعد فريدًا من نوعه لأنه الوحيد الذي تلا انقراض كامل للنباتات".

الأدلة التاريخية تعزز الفرضيات الجديدة

استخدم الباحثون أرشيفات ضخمة من البيانات الحفرية، شملت ثلاثة أجيال من علماء الجيولوجيا، لإعادة رسم خرائط النباتات والأشجار التي كانت تغطي الأرض قبل وبعد الانقراض.

تحذيرات للمستقبل

تشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة "نيتشر كومونيكيشنز"، إلى أن التصرفات البشرية الحالية قد تؤدي إلى انهيار الغابات الاستوائية، مما قد يتسبب بتكرار الانقراض العظيم. إذا استمر البشر في تسخين الكوكب، فإن ذلك قد يفضي إلى انهيار النظام البيئي مرة أخرى.

خاتمة مهمة

تبين هذه الأبحاث أهمية الحفاظ على بيئة الأرض، حيث أننا قد نكون على حافة تكرار الأحداث الكارثية التي شهدها كوكبنا في الماضي. ولذا، يظل دورنا في حماية بيئتنا بالغ الأهمية.