في انتقاد حاد لسياسات الولايات المتحدة، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكالة الاستخبارات الأمريكية إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه روسيا. جاء ذلك خلال اجتماع عاصف مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فبراير.

في تغريدة على منصة "إكس"، أشار زيلينسكي إلى الهجوم المدمر الذي شنه الروس على كييف مؤخرًا، محملاً روسيا مسؤولية آثار هذه التصرفات الرهيبة على المدنيين.

بالإضافة إلى ذلك، أشار زيلينسكي إلى غياب أي إشارة من قبل السلطات الأمريكية عن روسيا في ردود أفعالها حيال الانتهاكات التي تنفذها في أوكرانيا. وقد عبر قائد البلاد عن أسفه لعدم تعزيز الردود العسكرية والدعم السياسي من الدول الغربية التي تمثل قوى عظمى.

وفي تصريح لافت، قال زيلينسكي: "يبدو أن مستوى الخوف من الحديث عن روسيا يؤثر على الطريقة التي نتعامل بها مع الصراع. هؤلاء الذين يعارضون الحقيقة بشكل واضح وبجميع أساليب التحايل، هم في موضع يجعل الزعماء ضعفاء".

كما أضاف: "يخشون حتى من قول كلمة 'روسيا' بينما يتحدثون عن الهجوم الذي يُقتل فيه الأطفال"، مشددًا على أن هذا السلوك يعكس الضعف الذي يظهر في التعامل مع الأحداث.

في وقت لاحق خلال حديثه، أوضح زيلينسكي أن "الصمت على حقيقة أن روسيا تستهدف الأطفال بالصواريخ الباليستية أمر خطير جدًا. هذا التصرف لا يسبب سوى تشجيع المجرمين في موسكو على المضي قدمًا في الحرب وتجاهل الحلول الدبلوماسية".

وبالتزامن مع هذه التصريحات، أفادت مصادر صحفية أن هجومًا صاروخيًا وقع مؤخرًا بالقرب من ملعب ومطعم في كريفي ريه، مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا وجرح أكثر من 50 آخرين، من بينهم أطفال. هذا الهجوم يُظهر كيف أن تداعيات الحرب تتجاوز المعارك إلى حياة المدنيين، مما يجعل من الضروري إنهاء الصراع بشكل عاجل.