المال

زخم الذكاء الاصطناعي يهدد حقوق الملكية الفكرية في عالم الموسيقى

2025-09-17

مُؤَلِّف: مريم

في واقعة مثيرة للجدل، اتهمت منظمة دولية ناشطة في مجال حقوق المؤلف، شركات تكنولوجيا كبرى باستخدام "كل موسيقى العالم" بطريقة غير قانونية، مما أدى إلى انتهاك حقوق الملكية الفكرية لمطربين وفرق موسيقية.

مدير الاتحاد الدولي لناشري الموسيقى، جون فيللان، حذر من أن الشركات الكبرى مثل أوبن إيه آي وسونوس وميسترول تشارك في أكبر انتهاك لحقوق الملكية الفكرية بشكل عام.

في السنوات الأخيرة، بدأت هذه المنظمة الدولية التي تتخذ من بروكسل مقراً لها التحقيق في كيفية استغلال خدمات الذكاء الاصطناعي لإنتاج موسيقى تُنسب لمغنين وفنانين بعينهم.

بحسب التقارير، بدأت الأمور تتكشف من خلال مقالات ودراسات نشرت في مجلات موسيقية رائدة، توضح كيف يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي أن تستند على أعمال فنية قائمة.

الاتحاد الدولي لناشري الموسيقى يؤكد أن الذكاء الاصطناعي لا يطرح أي تحدٍ قانوني طالما أنه "يتوافق مع القوانين"، إلا أن بعض التجارب رغم ذلك تظهر أن هذه الاستخدامات قد تصل إلى حد "السرقة".

كما أُثيرت تساؤلات حول ما إذا كانت شركات مثل "أوبن إيه آي" تقبل التعليق حول هذه الادعاءات، ولكن لم يتم الرد من قبلها.

الشركات الكبرى، مثل "كوابالت"، اضطرت في أغسطس الماضي للتوصل إلى تسوية مع "إليفن ميوزك" بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج الموسيقى، مما يثير علامة استفهام عن جدية هذه الممارسات.

محللين يعتقدون أن التصرفات الحالية تهدف لتحقيق "أغراض تجارية"، ما قد يشكل تهديدًا حقيقيًا للمؤلفين والفنانين.

الاتحاد الدولي يشدد على أهمية ضرورة توخي الحذر، حيث تستند هذه التكنولوجيات إلى البيانات التي تم جمعها من الإنترنت، مما يفتح المجال لمشكلات قانونية مستقبلاً.

في البيان، اعتبرت رئيسة غرفة الناشرين، جوليت ميتز، أن حماية حقوق الفنانين أصبحت أكثر حيوية من أي وقت مضى في عصر التكنولوجيا.

في الولايات المتحدة، أعلنت شركة "أنثروبك" الناشئة، معنية بالذكاء الاصطناعي، أنها ستدفع غرامات تصل إلى 1.5 مليار دولار كتعويضات للمؤلفين.

هذه القضايا المتعلقة بالملكية الفكرية تضع الشركات أمام تحديات جديدة، حيث يتوجب عليها إيجاد توازن بين الابتكار واحترام حقوق الآخرين.

مع تصاعد هذه الأحداث، يشعر فنانون وناشرون بأن عليهم زيادة الوعي والمراقبة تجاه استخدام ذكاء اصطناعي، لحماية أعمالهم المبدعة.