تتواصل الأمور بوتيرة غير مرضية في شركة تسلا الأمريكية العملاقة المتخصصة في تصنيع السيارات الكهربائية، مما يستدعي تدخل رئيسها التنفيذي إيلون ماسك لتهدئة المستثمرين من خلال تقديم رؤية جديدة لمستقبل الشركة.

وفي الوقت الذي يستعد فيه ماسك لإطلاق عوائد هائلة تتعلق بالسيارات ذاتية القيادة، يبدو أن هذه العوائد لم تترك بصمة إيجابية في أسواق المال.

تراجعت أعمال تسلا بشكل ملحوظ، وأشار ماسك خلال إعلان نتائج الشركة للربع الثاني إلى أن السيارات ذاتية القيادة ستعزز ميزانية تسلا خلال النصف الثاني من العام المقبل، ولكن هناك تحذيرات من "أيام صعبة" قد تواجهها الشركة.

وكشفت التقارير عن تراجع في تسليم السيارات الكهربائية لتسلا في الربع الثاني، مما أدى إلى انخفاض الإيرادات والأرباح.

حققت الشركة صافي دخل بقيمة 1.17 مليار دولار، بتراجع نسبته 16% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما تراجعت الإيرادات بنسبة 12%، لتسجل حوالي 22.5 مليار دولار.

ولم تتناسب هذه النتائج مع توقعات المحللين، مما زاد من قلق المستثمرين.

سعى ماسك، المعروف بمحاولاته لعكس مسار الأسواق بعد الفصول الضعيفة، لتأكيد أهمية دور السيارات ذاتية القيادة في مستقبل تسلا.

قبل أسابيع قليلة، قدمت تسلا أول خدمة للسيارات الأجرة ذاتية القيادة في مدينة أوستن، ورغم ذلك، أطلق ماسك وعودًا جرئية، مشيرًا إلى أن تسلا يمكنها تقديم الرحلات بالسيارات ذاتية القيادة لنصف سكان الولايات المتحدة بحلول نهاية 2025، لكنه شدد على أن ذلك يعتمد على الموافقات التنظيمية.