شهدت أسواق الأسهم الأمريكية انتعاشًا ملحوظًا، حيث ارتفعت يوم أمس إلى مستويات قياسية جديدة، بدعم من الإنجازات المبهرة لشركات التكنولوجيا. جاءت هذه القفزة بعد إعلان المستثمرين عن قرارهم خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى هذا العام.

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 200 نقطة، أو ما يعادل 0.3%، في حين حقق مؤشر "إس آند بي 500" زيادة بنسبة 0.46% ليصل إلى 6631 نقطة، مقتربًا من أعلى مستوى له عند 6632 نقطة.

كما زاد مؤشر نازداك المركب بمعدل 0.85% إلى 22448 نقطة، بعد أن سجل مستوى قياسيًا عند 22463 نقطة.

من جهة أخرى، سجل سهم إنفيديا قفزة مذهلة بنسبة 25.18% ليصل إلى 31.17 دولار، عقب إعلان الشركة عن استثمار 5 مليارات دولار لتطوير منتجات مشتركة مرتبطة بمراكز البيانات ووحدات المعالجة الرسومية.

على صعيد آخر، أظهرت بيانات حديثة تراجعًا كبيرًا في طلبات إعانة البطالة الأمريكية خلال الأسبوع الثاني من سبتمبر، حيث انخفضت الطلبات بمقدار 33 ألف طلب لتسجل 231 ألفًا، ما يعكس تحسنًا في سوق العمل.

وفي سياق متصل، أعلن البنك المركزي الأمريكي عن خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وهو ما كان متوقعًا. يمثل هذا القرار خطوة أولى نحو سياسة نقدية أكثر مرونة بعد فترة من التشديد.

وفقًا للتقييمات، يخطط البنك لسلسلة من الخفض التدريجي لمعدلات الاقتراض خلال العام، الأمر الذي قد يجذب المزيد من الاستثمارات.

وعلى صعيد الأسواق العالمية، واصلت الأسهم الأوروبية ارتفاعها، بعد أن أعلنت أيضًا عن تخفيض أسعار الفائدة، مما ساهم في تعزيز ثقة المستثمرين.

أما في اليابان، فقد أغلقت الأسهم عند مستوى مرتفع يجاوز 45 ألف نقطة، بدعم من أسهم التكنولوجيا.

في نهاية المطاف، تؤكد هذه التحركات على أن قطاع التكنولوجيا لا يزال المحرك الرئيسي للأسواق، وسط توقعات باستمرار المكاسب خلال الفترة القادمة.