
واشنطن تعيد تقييم العرض النووي الإيراني وتتعزز عسكريًا
2025-04-02
مُؤَلِّف: خالد
تدرس الولايات المتحدة بجدية الخيار العسكري ضد إيران بعد تصاعد المخاوف من البرنامج النووي الإيراني. يأتي ذلك في وقت قامت فيه واشنطن بزيادة عدد القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط استعدادًا لأي تصعيد محتمل.
يعتبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن الوقت لا زال مناسبًا للتفاوض رغم الدعوات المتزايدة للتصعيد. وذلك في إطار محاولة لإبرام اتفاق جديد مع طهران بشأن برنامجها النووي، وهو ما يتطلب أن تكون الاتفاقيات محكمة وتضمن الأمان الإقليمي.
يتحدث مسؤولون في البيت الأبيض عن انقسام داخل الإدارة الأمريكية نفسها، حيث يرى البعض أن فرص التوصل إلى اتفاق قابلة للتحقيق، بينما يعتبر الآخرون أن المفاوضات مضيعة للوقت، ويؤكدون على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وفقًا لمصادر أمريكية، فإن ترامب تلقى ردًا رسميًا من إيران حول الرسالة التي أرسلها قبل ثلاثة أسابيع، مما يزيد من تعقيد عملية الحوار. في حين اقترح ترامب الذهاب إلى مفاوضات مباشرة، إلا أن إيران رفضت هذا الاقتراح، مما أثار تساؤلات حول استراتيجيات التعامل مع طهران.
من جهة أخرى، تتعزز القدرة العسكرية الأمريكية في المنطقة مع إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط. حيث أكد مسؤول عسكري أمريكي أن العمليات العسكرية تعتمد على مبدأ الردع، وأن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة إذا لزم الأمر.
الاستعدادات الأمريكية تتضمن تعزيز وجود القاذفات الهجومية "B-2" التي تعتبر أداة استراتيجية في أي عمل عسكري محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية، نظرًا لقدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة وعميقة.
تشير تقارير إلى أن أي تصعيد عسكري قد يكون له عواقب وخيمة، ليس فقط على المستوى الإقليمي بل أيضًا على الصعيد العالمي، حيث سيؤثر بشكل مباشر على أسعار النفط والاستقرار الاقتصادي للدول المعنية. بالإضافة إلى ذلك، قد ينتج عن ذلك تصعيد أوسع يشمل دولًا أخرى منخرطة بطريقة أو بأخرى في الصراع. لذا تعتبر واشنطن أنه من الضروري عدم النظر إلى الخيارات العسكرية كخيار أول، بل كخيار احتياطي يجب استخدامه بحذر.