أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة تضم أحياء في مدينة غزة، مما يعكس تصعيدًا جديدًا في الأحداث. يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الهجمات الجوية على المدينة، حيث عبر الفنان والمحلل السياسي الفلسطيني، ناصر القدوة، عن قلقه من الأوضاع التي تمر بها غزة، مؤكداً أن الوضع الإنساني قد وصل إلى مرحلة خطيرة للغاية.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريح له أن الأوامر تتضمن "ردًا قويًا" على أي تصعيد من الجانب الفلسطيني، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تتهاون في الدفاع عن مواطنيها. كما ذكر الناطق باسم حماس، جهاد طه، أن الهجمات على مدينة أسدود تأتي رداً على ما وصفه ب"الجرائم" التي ترتكبها القوات الاحتلالية ضد الشعب الفلسطيني.

كمالةً على ذلك، شدد طه على أن حماس ستستمر في مقاومة الاحتلال، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام المجازر. وقال: "نحن نعمل جاهدين للتصدي لهذه الاعتداءات ونأمل أن يلتزم المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته".

وتشير التقارير إلى أن الأحداث الأخيرة تأتي وسط تحذيرات من قبل المنظمات الإنسانية من تطورات الأوضاع في غزة، حيث سجلت ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الضحايا الفلسطينيين جراء العمليات العسكرية التي يقودها الجيش الإسرائيلي. رئيس المكتب الإعلامي لحماس حذر من "عجز المجتمع الدولي" عن اتخاذ إجراءات فاعلة لوقف عمليات الإبادة.

يأتي هذا التطور في وقتٍ شهدت فيه غزة تصعيدًا كبيرًا في الهجمات من قبل القوات الإسرائيلية، مما أدى أيضًا إلى زيادة في أعداد النازحين في صفوف سكان غزة، واستنكار واسع من مختلف الجهات المناصرة لحقوق الإنسان. ومن المتوقع أن تستمر التوترات في التصاعد، وسط تحذيرات من قوة ردود الفعل من الجانبين.