في إنجاز طبي مهم، ولدت أول طفلة في المملكة المتحدة نتيجة عملية زرع رحم، وذلك في 27 فبراير الماضي. الطفلة، التي أطلق عليها اسم إيمي إيزابيلا، أنجبتها غرايس ديفيدسون، 36 عامًا، التي خضعت للعملية الجراحية قبل عامين بهدف تحقيق حلم الأمومة.

غرايس كانت تعاني من حالة نادرة تُعرف بمتلازمة روكي تانكي، والتي تسبب عدم نمو الرحم أو عدم وجوده. بدلاً من الاستسلام، اختارت غرايس إجراء عملية زرع رحم مشابهة لتجارب سابقة ناجحة حول العالم.

تقول غرايس: "لقد حصلنا على أفضل هدية يمكن أن نتمناها. إن هذه التقنية تمثل أملاً حقيقياً للنساء اللواتي لا يمكنهن الحمل بشكل طبيعي". وقد أكدت الأبحاث أن حالات مثل حالتها تُصيب امرأة واحدة من كل 5000 امرأة، مما يجعل هذه التجربة مميزة للغاية.

العملية التي تمت في مستشفى "كوين تشارلز" شهدت نجاحًا لافتًا، حيث تمكنت غرايس من الحمل والإنجاب بعد زراعة رحم سليم من متبرعة. وقد عبر الجراح ريتشارد سميث، الذي أجرى الجراحة، عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز قائلاً: "أشعر بفرحة غامرة، هذا هو حلم تحقق بعد 25 عامًا من الأبحاث في هذا المجال".

الزراعة الناجحة للرحم وولادة إيمي تفتح الأبواب أمام مزيد من الأبحاث والعمليات الجراحية في المملكة المتحدة. يتطلع الكثيرون الآن إلى المستقبل، ويأملون أن تساهم هذه النجاحيات في تغيير واقع حياة العديد من النساء اللواتي يسعون لتكوين عائلاتهم، مما يجعلها واحدة من أكثر مراكز الرعاية الصحية تقدماً في العالم.