وصل وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، يوم الخميس إلى واشنطن، في زيارة تاريخية تعتبر الأولى منذ أكثر من 25 عاماً، حيث لم يزر أي وزير خارجية سوري الولايات المتحدة منذ عام 1998.

الزيارة تمثل نقطة تحول كبيرة في العلاقات السورية الأمريكية، فالشيباني يسعى خلال هذه الزيارة إلى بحث إمكانية رفع العقوبات المفروضة على بلاده، والتي أصبحت عبئاً ثقيلاً على الشعب السوري، وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية السورية.

يُتوقع أن يجتمع الشيباني مع مشرعين أمريكيين لمناقشة قضايا تتعلق بالعقوبات المستمرة. تشير التقارير إلى رغبة الإدارة الأمريكية في إعادة تقييم سياساتها تجاه سوريا، خاصة في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة.

هذا ويُعتبر العقوبات المفروضة بموجب قوانين مثل قانون قيصر جزءًا من برنامج ضغط اقتصادي على الحكومة السورية، ولكن يبدو أن هناك اهتماماً متزايداً في واشنطن لإعادة النظر في هذه السياسة.

خلال الزيارة، من المحتمل أن يلتقي الشيباني أيضًا مع وزير الخارجية الأمريكي، مارك روبيو، يوم الجمعة، لبحث مزيد من التفاصيل حول العلاقات الثنائية. يُذكر أن آخر زيارة لوزير خارجية سوري كانت في عام 1999، لذا فإن هذه الزيارة تحمل دلالات أكبر من مجرد لقاء دبلوماسي.

تتزامن هذه الزيارة مع تصريحات الرئيس السوري، أحمد الشرع، حول مفاوضات سوريا مع إسرائيل، حيث تأمل دمشق في تحقيق نتائج إيجابية على صعيد السلام في المنطقة.

فهل ستُدخل هذه الزيارة الشيباني في عصر جديد من التعاون بين سوريا والولايات المتحدة؟ الجميع ينظر بترقب إلى نتائج هذه المحادثات وما ستسفر عنه من خطوات مستقبلية في العلاقات الدولية.