في ليلة مروعة، تعرضت أوكرانيا لأقوى وأوسع هجوم بالطائرات والصواريخ الروسية منذ بداية الحرب، في هجومٍ جعل الكل يشعر بالخوف والترقب. زادت حدة الأسئلة حول قدرة الأوكرانيين على مقاومة هذا الهجوم الشامل.

الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والذي كان على اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي، أشار إلى أنه "لم يمكننا النوم تلك الليلة"، الأمر الذي يبرز حجم التهديد الذي واجه البلاد.

قال زيلينسكي: "نعمل على تعزيز نظام دفاعنا الجوي، ويجب علينا التحضير دائمًا للأسوأ." وكشف أن التقديرات تشير إلى أن العاصمة كانت الهدف الرئيسي للهجوم، مما أدى إلى إصابة 23 شخصًا على الأقل.

بحسب التقارير، فقد استخدمت روسيا العديد من الطائرات والمسيّرات في الهجمات، حيث أطلق سلاح الجو الروسي 550 طائرة مُسيَّرة وصاروخًا على مختلف أنحاء أوكرانيا.

وفي تفاصيل الهجمات، أكدت التقارير أن الهجوم الأطول والأكثر شدة كان خلال ليلة واحدة، حيث تعرضت كييف للقصف الكثيف. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الانفجارات كانت تتردد في كل أنحاء العاصمة.

الهجمات هذه لم تكن فقط موجهة للمدن الكبيرة، بل طالت أيضًا البلدات الصغيرة، مما أدى إلى حالة من الذعر والفوضى بين السكان. العديد من السكان لجأوا إلى الملاجئ بحثًا عن الأمان.

ورغم كل التحديات، ومن المخاطر المحيطة، تواصل أوكرانيا مقاومة الهجمات، حيث استمر الدعم الدولي في التدفق لدعم البلاد ضد الغزو الروسي.

تأتي هذه الأحداث بينما تجري محادثات أمريكية روسية وأوروبية حول استراتيجيات لمواجهة التصعيد، مما يخلق أجواء من القلق في جميع أنحاء أوروبا.

في نهاية المطاف، لا تزال أوكرانيا صامدة، محاطة بأسوار من الأمل والتحدي، ورغم الظلام الذي يحيط بها، تظل تضيء بأبطالها.