في تطور خطير، أعلن وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، يوم الاثنين عن دعوة كييف لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي غداً الثلاثاء، وذلك على خلفية الهجوم الصاروخي الروسي الذي وقع الأسبوع الماضي على مدينة كرييفي ريه، والذي أسفر عن مقتل 20 مدنياً.

أكد سيبيها عبر منصة "إكس" أن "الرد الدولي القوي على الفظائع الروسية أمر بالغ الأهمية. لا ينبغي أبداً تطبيع هذا النوع من الإرهاب. نحن ندعو إلى إدانة شديدة واتخاذ إجراءات حازمة".

من جهة أخرى، أفادت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني بأن القوات الروسية نفذت اليوم الاثنين عدة هجمات على قرى تحيط بمدينة بوكروفسكيك شرق أوكرانيا.

وحسب وكالة رويترز، تحاول القوات الروسية منذ أشهر تطويق بوكروفسكيك، وهي مركز لوجستي، لكن المقاومة الأوكرانية أبطأت التقدم الروسي في المنطقة.

في سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للمرة الأولى يوم الاثنين، بوجود قوات أوكرانية في منطقة بيلغورود الروسية لحماية البلدات الأوكرانية القريبة من الحدود.

وفي خطاب له مساء الاثنين، أكد زيلينسكي أن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أولكساندر سيرسكي، قدم تقريراً عن "خط المواجهة ووجودنا في منطقتي كورسك وبيلغورود".

وأضاف "نواصل عملياتنا النشطة في المناطق الحدودية للعدو، وهذا مبرر تماماً. يجب أن تعود الحرب إلى جذورها. هدفنا الرئيسي يبقى كما هو.. حماية أرضنا ومجتمعاتنا في منطقتي سومي وخاركيف من المعتدين الروس".

حرب مستمرة منذ عام 2022

للإشارة، بدأت روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، وما زالت الأعمال العدائية مستمرة دون أفق للتسوية. تُسيطر روسيا حالياً على حوالي 20% من مساحة أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014، وتُشير التقديرات الروسية إلى أنها تسعى للسيطرة على كامل شبه جزيرة القرم ومناطق أخرى تابعة لأوكرانيا، مما يثير قلق المجتمع الدولي والدول الغربية بشأن تصاعد التوتر في المنطقة.