نمو متواضع في الأفق

يبدو أن الاقتصاد الأمريكي سيدخل مرحلة من النمو المتواضع، حيث تشير التوقعات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي سيرتفع بنسبة 1.1% في النصف الثاني من هذا العام، مما يعكس انخفاضًا عن متوسط النمو البالغ 1.4% خلال الأشهر الستة الأولى.

وخلال هذه الفترة، من المتوقع أن يشهد إنفاق المستهلكين، وهو المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، زيادة قدرها 1.1% في الربعين الثالث والرابع.

معاناة من التضخم المستمر

التوقعات تشير أيضًا إلى أن التضخم سيظل عائقًا كبيرًا، حيث من المتوقع أن تصل النسبة الأساسية للتضخم إلى 3.2% في المتوسط خلال الربع الرابع. وعلى الرغم من أن التضخم قد يبدأ في التباطؤ التدريجي حتى عام 2026، إلا أنه من المرجح أن يظل فوق الهدف الفيدرالي البالغ 2%.

أثر الرسوم الجمركية على الاقتصاد

توقعات التضخم تأتي في ظل تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة، التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي من المتوقع أن تؤثر بشكل ملحوظ على أسعار المستهلكين.

خطوط مستقبلية في سوق العمل

بحسب استطلاع أجرته بلومبرغ، ارتفعت معدلات البطالة إلى 4.4% في الربع الرابع من العام، ومن المتوقع أن تبقى هذه المعدلات عند هذا المستوى حتى عام 2026. ويشير الخبراء إلى أن هناك احتمالات لحدوث ركود اقتصادي في الأشهر المقبلة بنسبة تصل إلى 32%.

تسارع الاستثمارات رغم الضغوط

وعلى الرغم من التحديات، يُظهر المشاركون في الاستطلاع تفاؤلاً بشأن تسارع الاستثمارات حتى عام 2026، مما قد يساعد في تعزيز النمو الاقتصادي.

مجمل التوقعات تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي سيواجه صعوبة في النهوض، ولكن هناك جوانب إيجابية قد تحسن من الوضع المتعثر.