هل ستتقدم الصين بسبب قانون ترامب؟

في مقال حديث للكاتب تومس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز، هاجم بشدة مشروع القانون الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي يهدف إلى خفض الضرائب، مشيراً إلى أن هذا القانون، الذي وُصف بأنه "كبير وجميل"، سيكون له تأثيرات سلبية كبيرة على الصين.

فريدمان يرصد أن الصينيين قد لا يصدقون حظهم في هذا القانون، حيث يرى أن تأثيراته ستشجع على انعدام المساواة الاقتصادية وتدفع باتجاه انهيار القيم الاقتصادية التي قد تصلح مفاهيم السوق في العالم.

ما هي مضامين مشروع القانون؟

مشروع القانون يركز بشكل رئيسي على تمديد الإعفاءات الضريبية الضخمة التي أقرت خلال ولاية ترامب الأولى، ويتضمن توفير المزيد من الأموال لقطاع الدفاع ومكافحة الزراعة. كما يشدد على ضرورة إلغاء الضرائب على الإكراميات وتقليص برامج شبكة الضمان الاجتماعي.

ويشير فريدمان إلى أن هذا الإطار الضريبي قد يعيق تطوير الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يهدد مستقبل الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة.

الأثر على الاعتبارات البيئية والاقتصادية

علاوة على ذلك، يعتبر فريدمان أن مشروع القانون من شأنه أن يقوض جهود الولايات المتحدة للتوجه نحو الطاقة النظيفة، في حين تسعى دول مثل الصين للاستفادة الكاملة من هذه التقنيات.

في عصر يتجه فيه العالم نحو التحول إلى مصادر طاقة أكثر استدامة، تبرز أهمية المشاريع التي تدعم الابتكار والتحول الطاقي.

هل سيتفوق هذا المشروع على المنافسين؟

فريدمان يحذر من أن هذه السياسات قد تفيد الشركات الكبيرة على حساب المواطن العادي، مما يعزز من وضعية الصين كقوة اقتصادية متفوقة، بينما تجهد الولايات المتحدة لحماية أسواقها.

مما يدعو للقلق، أن العديد من مشاريع الطاقة التي يمكن أن تساعد في تحسين الظروف الاقتصادية والبيئية قد تقف عائقاً بسبب التشريعات الراهنة.

دعوة للتفكير مجدداً في السياسات