التكنولوجيا

تومَاس فريدَمَان: هل سيسود الخطر أمريكا والصين؟

2025-09-03

مُؤَلِّف: عبدالله

تنافس التكنولوجيا وتأثيره على العلاقات الدولية

في مقالة مثيرة منشورة في صحيفة نيويورك تايمز، يتناول تومَاس فريدَمَان العلاقة المتنامية بين الولايات المتحدة والصين في خضم الثورة التكنولوجية القادمة. الرواية تدور حول تأثير الذكاء الاصطناعي—المشغل الرئيسي في الصراع والتعاون بين القوتين العظميتين.

الذكاء الاصطناعي؛ التحدي الأكبر

يقول فريدَمَان، إن الدولتين، رغم الاختلافات الكبيرة بينهما، ستواجهان تحديًا مشتركًا يتمثل في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي. هذا التحدي يجبرهما على الانتقال من تنافس منقطع النظير إلى تعاون حقيقي—إذا ما أرادتا ضمان الأمن والنمو.

ويشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سينتشر كالبخار، متسللاً إلى كل جوانب حياتنا، من سياراتنا إلى منازلنا. وبالتالي، فإن التحكم في هذا الانتشار سيصبح ضرورة ملحة لكلا الطرفين.

بنية أخلاقية مشتركة واستخدامات إيجابية للذكاء الاصطناعي

يرى فريدَمَان أن الأمل يكمن في إنشاء "بنية أخلاقية مشتركة" بين واشنطن وبكين. يجب أن تعمل الدولتان على تعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي لما يعود بالنفع على البشرية، بدلاً من استخدامه في النزاعات العسكرية.

التحذيرات من صراعات محتملة في ظل انتشار التكنولوجيا

كجزء من التحذيرات، يبرز فريدَمَان المخاطر المحتملة من حصول تقنيات الذكاء الاصطناعي في أيدٍ غير مسؤولة، مما قد يؤدي إلى صراعات ونزاعات تهدد الاستقرار الدولي. ويؤكد أن تفهم هذه المخاطر هو خطوة أساسية نحو بناء عالم أكثر أمانًا.

التعاون بدلاً من الصراع هو الطريق إلى الأمام

في الختام، يدعو فريدَمَان إلى ضرورة تبني التعاون كوسيلة لضمان مستقبل سلمي ومزدهر بين الصين والولايات المتحدة. إذ أن بساطة التفكير بأن الصراع هو الحل فقط قد تقود إلى كارثة غير متوقعة.

في الوقت الذي نرى فيه تقدمًا كبيرًا في قدرات الذكاء الاصطناعي، فإنه يتوجب على القوتين العظميتين إدراك أهمية تنسيق الجهود والتعامل مع التحديات المشتركة، لضمان عالم يتجاوز خطر الانهيار التكنولوجي والأمني.