اكتشاف مؤثر في مهرجان البندقية

في حدث غير مسبوق، عرضت المخرجة التونسية كوثّر بن هنية فيلمها الجديد "صوت هند رجب" في مهرجان البندقية السينمائي، حيث تناول الفيلم قصة مأسوية عاشت تفاصيلها طفلة فلسطينية في قطاع غزة.

فيلم يستحق المشاهدة

يغوص الفيلم في اللحظات الأخيرة من حياة الطفلة التي تبلغ من العمر خمس سنوات، والتي توفيت في عام 2024 نتيجة للحصار المفروض عليها. تعكس أحداث الفيلم الواقع القاسي الذي يعاني منه أطفال غزة تحت الضغوط العسكرية.

تفاعل جماهيري واسع

استحقت السينما قسطًا كبيرًا من الاهتمام خلال مدة العرض، التي بلغت 24 دقيقة فقط من التصفيق الحار، وهو ما يعتبر أطول مدة من التصفيق في المهرجانات حتى الآن.

رسالة إنسانية قوية

أكدت كوثّر أن الحب والصدمة التي شهدها الجمهور خلال العرض، هي ما جعلها تؤمن بأهمية إيصال رسالة الفيلم إلى العالم. وقد شملت طاقم العمل على ممثلين كبار مثل عامر حليل، مما أضاف عمقًا أكثر للقصة.

قصص إنسانية في قلب الصراع

تتطرق القصة إلى محاولة هروب الطفلة من مدينة غزة في 29 يناير 2024، حين واجهت هجومًا من القوات الإسرائيلية. وتظهر مدى خطورة الوضع الذي يعيشه المدنيون، بما في ذلك منح الضوء الأخضر لإنقاذها بعد انتظار طويل.

حكاية بين الفن والحقيقة

استطاعت كوثّر أن تلمس القلوب بشكل مباشر، مشيرة إلى أن معالجة مواضيع تؤثر في حياة الناس أمر حيوي حتى في زمن الصراعات، وهي تأمل في أن ينال فيلمها الفوز في جوائز الأوسكار لعام 2026.

أصداء عالمية وتعاطف إنساني

من الجدير بالذكر أن الفيلم تم اختياره ليكون ممثل تونس في فئة أفضل فيلم أجنبي في جوائز الأكاديمية، في إشارة إلى تأثيره الكبير ونجاحه الدائم في التواصل مع الجمهور.

إن "صوت هند رجب" لم يكن مجرد فيلم، بل كان دعوة لإنسانية مجروحة في قلب الصراع، وعلى الجمهور أن ينظر إليه كصرخة في عالم يقدر الفن ويعترف بقصص معاناة الشعوب.