استمرت القوات الإسرائيلية في تصعيد عملياتها الجوية على قطاع غزة، حيث سجلت المصادر الطبية استشهاد نحو ستين مواطناً خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية، مما يرفع حصيلة الضحايا بشكل مأساوي.

وأكدت مصادر محلية أن القصف الجوي والمدفعي تسبب في إلحاق دمار كبير بالمنازل، حيث هدمت القوات الإسرائيلية عدة منازل في مدينة رفح جنوبي القطاع، في حين استهدف القصف مناطق قريبة من محور المواجهة بين مدينتي رفح وخانيونس.

وفي سياق متصل، أعلنت القوات الإسرائيلية عن تدمير سبعة منازل في مناطق متفرقة مثل بيت لحم والخليل ونابلس في الضفة الغربية، مما يؤكد استمرار السياسة التصعيدية ضد الفلسطينيين في مختلف الأراضي المحتلة.

ومن المعروف أن هذه العمليات تأتي في ظل تصاعد التوترات الأمنية، مع تقارير متزايدة عن انتهاكات واعتقالات بالجملة، حيث سجلت السلطات المحلية اعتقال ما لا يقل عن 35 مواطناً في الضفة الغربية في عمليات عسكرية صباح اليوم.

وبالإضافة إلى ذلك، تم رفع شعارات عنصرية على جدران المنازل في بعض المناطق التي تعرضت للاقتحام، مما يعكس الأجواء المشحونة في المنطقة. هذا الوضع يُنذر بعواقب وخيمة على المستوى الإنساني، حيث أن المدنيين هم من يتحملون وطأة الصراع.

الجدير بالذكر أن تصاعد الأعمال العسكرية أدّى إلى دعوات دولية لإنهاء القتال وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين. إن هذا الفراغ السياسي قد يعزز من خطر استمرار العنف، وينبغي على المجتمع الدولي التحرك بصورة عاجلة لوقف هذه الأفعال ومساعدة الشعب الفلسطيني الذي يعاني في ظل هذه الظروف القاسية.