في خطوة مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على جميع الأفلام السينمائية التي يتم إنتاجها خارج الولايات المتحدة، في محاولة منه لحماية صناعة السينما الأمريكية التي تشهد تراجعًا ملحوظًا.

وقد جاءت تصريحات ترامب في وقت تتعرض فيه هوليوود لانتقادات متزايدة بسبب سياساتها التجارية، التي أدت إلى لجوء العديد من استوديوهات الأفلام إلى الإنتاج خارج البلاد. حيث يرى ترامب أن هذه الظاهرة تهدد مستقبل السينما الأمريكية.

خلال منشور له على منصة "تروث سوشال"، قال ترامب: "أنا أخوّل وزارة التجارة ببدء عملية فرض رسوم بنسبة 100% على جميع الأفلام التي تُدخل إلى بلدنا بعد أن تم إنتاجها على أراضٍ خارجية". وأشار إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى كبح جماح تدفق الأفلام الأجنبية التي تتسبب في تقليص فرص العمل في الولايات المتحدة.

في الوقت نفسه، تأتي هذه التصريحات متزامنة مع تحذيرات من الصين، التي أظهرت تلقيها النصيب الأكبر من الرسوم المفروضة، ما قد يؤثر سلبًا على استيراد الأفلام الأمريكية في الأشهر المقبلة.

مع تصاعد النقاش حول هذه القضية، أكد ترامب أنه ينوي إعادة توجيه صناعة السينما إلى مواقع الإنتاج داخل البلاد، مضيفًا: "نريد أفلاماً تُصنع في أمريكا مرة أخرى!".

هذا ومن المُرجح أن تؤثر هذه الرسوم الجديدة على عدد كبير من الأفلام الأمريكية التي تعتمد على السوق العالمية، مما قد يؤدي أيضًا إلى تدهور العلاقات مع الدول المصدرة للأفلام.

وفي ختام حديثه، أكد ترامب أن السينما الأمريكية تواجه خطرًا يهدد وجودها في ظل المنافسة القوية من الدول الأخرى، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية هذه الصناعة الحيوية.