أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته الجادة في خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الصين، حيث جاءت تصريحاته في مرحلة حرجة من العلاقات التجارية بين القوتين. وقد أشار ترامب إلى أن الرسوم الحالية المرتفعة تعيق فرص التجارة بين أكبر اقتصادات العالم.

تُفرض الرسوم الجمركية الأمريكية الرسوم على الواردات الصينية بمعدل يصل إلى 145%، في حين تفرض الصين رسومًا بنسبة 125% على الواردات الأمريكية. هذه الرسوم أسفرت عن تأثيرات سلبية على الأسواق، مما هدد بارتفاع أسعار المنتجات المستوردة التي يعتمد عليها الكثير من الأمريكيين، خاصة الملابس والألعاب.

جاءت تصريحات ترامب في مقابلة مع كريستين ويلكر على قناة إن بي سي، حيث أكد أن خفض الرسوم ضرورة لتحقيق تقدم في العلاقات التجارية مع الصين، مضيفاً: "إذا لم نقم بذلك، فلن نتمكن أبداً من القيام بأعمال تجارية بطريقة جيدة".

وشدد ترامب على أنه يتطلع إلى أي اتفاق بين البلدين، مؤكداً أن جميع تصريحات الصين الأخيرة تعتبر إيجابية. ومع ذلك، أشار إلى أهمية أن يكون هذا الاتفاق عادلاً للطرفين.

في سياق متصل، أعلنت الصين أنها تعمل على تقييم إمكانية إجراء مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة، وهو ما يمثل علامة مشجعة على إمكانية بدء محادثات جديدة بعد إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية الشهر الماضي.

تأمل الأسواق في تحسن العلاقات التجارية، ولكن يبقى السؤال: هل ستنجح هذه المفاوضات في الوصول إلى اتفاق يُلبي مصالح الطرفين ويُنهي التوترات الاقتصادية؟