هدد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الميليشيات الحوثية في اليمن بأنه ستتم الإبادة التامة لها، مشيراً إلى زيادة الضغط على إيران التي تعد الداعم الرئيسي لهم. في هذا السياق، شنت القوات الأمريكية غارات جوية عنيفة على مواقع الحوثيين في العاصمة صنعاء، مستهدفة تحديداً المواقع الخاضعة لسيطرتهم.

الغارات استهدفت مناطق حيوية في صنعاء، بشكل خاص في الجرف القريب من مطار المدينة، بالإضافة إلى ضربات مماثلة في محافظة صعدة الواقعة شمال غرب اليمن. وحسب تقارير صحفية، فإن الغارات أسفرت عن وقوع العديد من الضحايا، فيما لم يُقدم الجيش الأمريكي تفاصيل دقيقة حول عدد المواقع المستهدفة.

أفادت مصادر أن هناك تواجد كبير للحوثيين في صعدة، حيث يُعتبر المكان قاعدة انطلاق لهم، مما يثير قلقاً متزايداً في المنطقة. كما ناقش ترامب عبر منصات التواصل الاجتماعي، تداعيات هذه الضربات، معتبراً أنها ستؤدي إلى أضرار هائلة بالحوثيين، مبدياً استعداده لإجراءات أكثر شدة إذا استمر الحوثيون في تهديد أمن الولايات المتحدة وحلفائها.

وفي تطور ذي صلة، حذر ترامب إيران من استمرار الدعم للحوثيين، مشدداً على ضرورة أن تتوقف طهران عن إرسال الإمدادات العسكرية إليهم. وقد انتقد المسؤولون الإيرانيون هذه التهديدات، مؤكدين أن سياسات ترامب لن تؤدي إلا إلى زيادة حدة الصراع في المنطقة.

مصادر إيرانية أبلغت أن طهران تسعى لتخفيف التصعيد، ومع ذلك، يبدو أن الحوثيين مستمرون في عملياتهم العسكرية، مما يزيد من تعقيد الأزمة اليمنية التي استمرت لسنوات. هذه التهديدات تثير مخاوف من تصعيد أكبر قد يؤدي إلى نتائج كارثية في المنطقة.