
ترامب يتراجع بعد التفاؤل بشأن لقاء بوتين وزيلينسكي!
2025-08-23
مُؤَلِّف: نورة
في تحول مفاجئ لأحداث الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اختراق دبلوماسي في مساعيه لحث موسكو وكييف على الاقتراب من السلام. ولكن بعد 4 أيام فقط، تلاشى هذا التفاؤل بشكل كبير، خصوصاً بعد تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن بوتين لن يتحدث مع زيلينسكي حتى توافق أوكرانيا على بعض مطالب موسكو القديمة لإنهاء الصراع.
ويبدو أن هذا التحول يمثل نكسة للرئيس الجمهوري، الذي كان يسعى جاهدًا لتعزيز جهوده الدبلوماسية، فيما يواجه معركة معقدة لنزع فتيل التوترات بين الجانبين.
أمس، صرح ترامب بأنه يتوقع اتخاذ قرار بشأن إجراءات جديدة خلال أسبوعين إذا لم يتم تحقيق تقدم في المحادثات المباشرة. وأشار إلى إمكانية فرض عقوبات جديدة أو رسوم جمركية على روسيا، وهي تهديد كانت قد أثيرت سابقاً ولكن لم يتم تنفيذه.
لم يخف ترامب انزعاجه من تراجع المحادثات، حيث قال للصحفيين في المكتب البيضاوي: "سنرى إذا كان هناك اجتماع. سيكون مثيراً للاهتمام أن نرى ماذا سيحدث. إذا لم يتم الاجتماع، فلن يتنازلوا، لأنني طلبت منهم ذلك".
تصريحات ترامب تأتي في وقت حساس حيث تواصل روسيا تكثيف غاراتها الجوية على أوكرانيا، ما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين ودمار واسع النطاق في البنية التحتية.
وتأتي هذه التصريحات بعد ظهور ترامب قبل يومين في اجتماع القمة بالبيت الأبيض مع كبار القادة الأوروبيين، حيث تحدث عن المرونة الأمنية الأوروبية لأوكرانيا ما بعد الحرب.
في الختام، لا تزال الخطوات الدبلوماسية حساسة ومعقدة، مع الحاجة إلى ضمانات أمنية واضحة لأوكرانيا. ولكن، مع تصاعد الضغوط والرغبات المختلفة بين الجانبين، يبقى السؤال: هل سينجح ترامب في تحقيق تقدم حقيقي في هذه القضية المعقدة؟