عندما يختلط الجمال بالسياسة، تأتي رائحة عطور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أثارت زوبعة من الانتقادات. العطور الجديدة، التي تتوزع تحت أسماء مثيرة مثل "Fight Fight Fight" و"Victory 47"، تمثل الشخصية المهيمنة لترامب، التي تتجلى في كل تفاصيلها.

تستخدم ترامب هذه العطور لتجسيد القوة والتحدي، مما يجعلها محط أنظار محبي العطور وكذلك النقاد على حد سواء. وصفها البعض بأنها "صرخة حاشدة في زجاجة"، حيث تمثل صورة ترامب وإرثه بطريقة ليست تقليدية.

يأتي هذا الإصدار وسط موجات من الانتقادات، حيث يتساءل البعض إذا كانت هذه العطور تعكس شخصيته الحقيقية، بينما يرى البعض الآخر أنها مجرد طريقة لزيادة ثروته. أسعار منتجات العطور، التي تبدأ من 249 دولاراً أمريكياً للزجاجة الواحدة، تشير إلى التركيز على الفخامة.

تحمل العبوات تصاميم تتضمن صور ترامب وكأنها تكرم إنجازاته، مثل القبضة المرفوعة، ومنتجات ذات صيت تجاري مميز. وفي الوقت الذي يتم طرح فيه هذه العطور الجديدة، تتصاعد المناقشات حول فعاليتها كمنتجات مقارنة بالأحداث الجارية في البلاد.

وبينما يواجه ترامب انتقادات حادة تتعلق بفشله في إدارة السياسات الصحية، يشير النقاد إلى أن إطلاق هذه العطور يبدو كأنه محاولة للتهرب من قضايا أكثر تعقيدًا. في الوقت نفسه، يتمتع جمهور ترامب الداعم بمشاركة حماسية، مما يجعلهم جزءًا لا يتجزأ من كل ما يتعلق بمنتجاته.

مع الإعلان عن هذه المجموعة الجديدة، تُعتبر النقاشات حولها مرآة تعكس التوجهات السياسية والاجتماعية الراهنة في الولايات المتحدة، وكأنها دعوة للجميع للتفكير في كيفية تأثير السياسة على جميع جوانب الحياة، حتى تلك المرتبطة بأكثر الأمور خصوصية.

ترامب يؤكد في الإعلان عن هذه العطور أن ما يقدمه ليس مجرد منتج، بل تجربة تجسد النجاح والطموح. فهل ستنجح هذه العطور في تجاوز الانتقادات أم أنها ستظل محتفظة بجزء من الجدل الذي يحيط بشخصية ترامب؟ قاتلوا من أجل اتجهوا، وعيشوا لحظات الفخامة!