الكونغرس الأمريكي يقرر تقليص المساعدات الدولية

في خطوة مثيرة للجدل، أقر الكونغرس الأمريكي أمس اقتطاع نحو 9 مليارات دولار من الميزانية، وهي الأموال التي كانت مخصصة للمساعدات الدولية. تأتي هذه القرارات في وقت حساس حيث تواجه العديد من الدول النامية تحديات اقتصادية كبيرة.

تعديل الميزانية: دعم وتقليص من الجانبين

وصوت 216 عضوًا في الكونغرس مقابل 213 على قرار التقليص، إلا أن الخطوة تحتاج لموافقة الرئيس دونالد ترامب قبل أن تصبح نافذة. يُشار إلى أن أعضاء مجلس النواب تباينت آراؤهم بين تأييد قوي للتقليص، بينما عارضه آخرون بشدة.

الجهات التي ستتأثر بالمساعدات المخفضة

اللجنة الحكومية التي ترأسها إيلون ماسك تدرس كيفية توزيع هذه المساعدات، والتي تشمل بشكل رئيسي دعم الوكالة الأمريكية للتنمية، بينما يتم توجيه الأجزاء المتبقية إلى مشاريع أخرى مثل هيئة البث التلفزيوني العام.

ترامب يتقدم بطلبات جديدة للكونغرس

بعد اتخاذ قرار التقليص، قدمت الإدارة رسالة للكونغرس تطلب فيها الموافقة على تعديل الميزانية. وقد انتقد بعض النواب، مثل توم إيمر، هذه الإجراءات، مشددين على أن المساعدات الدولية تنال دعمًا شعبيًا.

دعم البرامج الإنسانية تحت الخطر

البرامج العالمية لمكافحة مرض الإيدز تواجه تهديدات حقيقية، بعدما تم إلغاء 400 مليون دولار كانت مخصصة لها. لكن بعض الأعضاء المعتدلين تمكنوا من سحب قسم من الميزانية المتأثرة.

القلق العالمي من تخفيضات الميزانية

أثار زعيم الأغلبية الجمهورية، جون تون، المخاوف بشأن تأثير هذه التخفيضات على الوضع الإنساني في الدول النامية. وأكد على ضرورة التحرك مع وجود ديون تصل لـ 36 تريليون دولار.

المساعدات كأداة للسياسة الأمريكية

يعتبر ترامب أن المساعدات الدولية يجب أن تُوجه بعناية وفعالية أكثر، وتُعدّ هذه القرارات جزءًا من استراتيجية أوسع للضغط على الدول المستفيدة من الدعم.

خلاصة الأمر: الصراع على المساعدات الدولية مستمر

مع دعوات ترامب لتقليص المساعدات، يبقى السؤال حول كيفية تأثير هذا على الصورة العالمية للولايات المتحدة ومدى قدرة الكونغرس على تأمين المساعدات الضرورية لدول أخرى.