في قرار مثير للجدل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أنهت الحماية المؤقتة التي كانت تمنح لآلاف من الأفغان والكاميرونيين في الولايات المتحدة.

هذا التوجه يأتي في إطار حملة ترامب الواسعة النطاق ضد الهجرة، حيث يقدر عدد الأفغان الذين سيحرمون من هذه الحماية المؤقتة بحوالي 14600 شخص، وسيتم إنهاء وضعهم في مايو المقبل. بينما سيحول نفس القرار 7900 كاميروني إلى وضع غير قانوني مع نهاية يونيو.

تسلط هذه الخطوة الضوء على تعهد ترامب منذ توليه المنصب في يناير 2017 بترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين. ولكن مع ذلك، فإن بعض المهاجرين قد يواجهون فقدان الحماية القانونية التي كانت توفرها لهم هذه البرامج.

انتقادات واسعة طالت ترامب بسبب مستويات الهجرة غير الشرعية المرتفعة في فترة الرئاسة السابقة لجوبايدن، والتي اعتُبرت سببًا في تفشي الظاهرة. وكما صرح ترامب، فإن إدارته ستضع حدودًا صارمة أمام أي برامج تهدف لتوظيف المهاجرين الشرعيين.

تتيح البرامج التي تم تفعيلها وضع الحماية المؤقتة للأشخاص القادمين من دول تضررت من كوارث طبيعية أو صراعات مسلحة، لكن قرار ترامب الجديد قد يكون له عواقب وخيمة على حياة الكثيرين.

تستمر فترة الحماية المؤقتة عادة بين ستة أشهر إلى ثمانية عشر شهرًا، ولكن يمكن تجديدها في ظل ظروف معينة. ومن الواضح أن ترامب يسعى لإنهاء عملياته المتعلقة بالتسجيل في هذه البرامج خلال فترة رئاسته.

في تطور مثير، عرقَل قاضٍ أميركي مؤخرًا الجهود الرامية لإنهاء وضع الحماية المؤقتة، مما يضع الأمور في حالة من عدم اليقين بالنسبة للملايين الذين يعتمدون على هذه الحماية.

وفي ختام الأمر، يطرح هذا القرار العديد من التساؤلات حول استراتيجيات إدارة ترامب الجديدة تجاه المهاجرين وإمكانية فرض قيود أكثر صرامة قد تزيد من معاناة الآلاف في البلاد.