
ترامب غاضب من أنصاره بسبب "رجل لا يموت أبداً"
2025-07-13
مُؤَلِّف: حسن
يمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمرحلة من الغضب والارتباك تجاه مؤيديه بعد أن أصبحت قضية جيفري إبستين، رجل الأعمال المتهم بالاعتداءات الجنسية، محور اهتمام سياسي وجدل واسع. هذه القضية التي طرحت في الأوساط السياسية، باتت بمثابة كابوس للعديد من الشخصيات المعروفة.
كشفت وزارة العدل الأمريكية عن معلومات جديدة، تضمنت ادعاءات تفيد بارتباط إبستين ب "قائمة عملاء" تضم شخصيات نافذة في المجتمع. كما تم الإشارة إلى أن هناك أدلة على أنه كان يتواصل مع أشخاص بارزين.
وعلى الرغم من سعي بعض محامي الدفاع للتأكيد بأن إبستين مات منتحرًا في أحد سجون نيويورك عام 2019، إلا أن الضغوطات تزايدت؛ إذ امتنع المحامون عن تقديم أي معلومات إضافية تتعلق بالقضية.
ترامب، الذي كان قد نأى بنفسه عن الحديث عن إبستين، عاد ليصف وزيرة العدل الأمريكية بيل بوندين وكذا مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي بمسئولين يقومون بعمل رائع، مما أدهش الكثير من المؤيدين، إذ يتناقض مع آرائه السابقة.
في منصة تروث الاجتماعية، كتب ترامب منشورًا مطولًا مستنكرًا كيفية تعامل وزيرة العدل. ورغم ذلك، أكد ترامب أنه لا يوافق على ما يحدث، مشيرًا إلى وجود ضغط سياسي كبير يواجه إدارتهم.
تتزايد المناقشات بشأن هذه القضية، مع تنامي أصوات مؤيدي ترامب الذين يروجون لنظريات مؤامرة حول دوافع التحقيقات. كما أن المستشارين اليمينيين دعوا إلى استقالة بوندين خلال حديثهم عن القضية.
تأتي هذه الأزمة في وقت تسلط فيه الأضواء على الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024، حيث ينتقد ترامب الخسارة التي تعرض لها في انتخابات 2020 واصفًا إياها بأنها "مزورة". يدعو ترامب إلى تركيز الاهتمام بدلاً من ذلك على ما يسميه "فضيحة الانتخابات" بدلاً من تدخلهم في تحقيق القضيتين.
بجانب الانتقادات، نُشرت تحذيرات من بعض خبراء السياسة من أن ترامب قد يكون بحاجة إلى إعادة توجيه مشاعره والضغط على مؤيديه للتركيز على الأزمة الحالية بدلًا من الهجوم على خصومه.
ومع تصاعد الأحداث، راجع كثير من المحللين ما يجري، ليكتشفوا أن النزاع حول إبستين يمثل أكثر من مجرد قضية قانونية؛ إنه ملحمة سياسية قد تؤثر على مستقبل ترامب السياسي.
في النهاية، يبدو أن ترامب يواجه تحديات كبيرة تقتضي منه إعادة تقييم استراتيجيته في التعامل مع أنصاره ومع وضعه في السياسة الأمريكية.