في خطوة تعكس التأثيرات المستمرة للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أفادت التقارير أن واردات أميركا من المنتجات الصينية قد سجلت أدنى مستوياتها منذ 16 عاماً.

وبحسب البيانات الرسمية، تراجعت واردات أميركا من الصين إلى 18.9 مليار دولار في يونيو الماضي، مقارنة بارتفاع كبير بلغ 41.6 مليار دولار في يناير من هذا العام. وهذا يدل على تراجع كبير يسلط الضوء على تداعيات إجراءات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

على الرغم من هذا التراجع في الواردات، إلا أن العجز التجاري الأمريكي العام لم يعكس نفس القدر من التراجع، حيث واصل العجز التجاري مع الصين الاتساع، ليصل إلى حوالي 60.2 مليار دولار.

وتعزو العديد من المصادر هذا التراجع إلى تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة، والتي جعلت المنتجات الصينية أكثر تكلفة، مما أثر سلباً على الاستهلاك الأمريكي. ويشعر المواطنون الأمريكيون بتحديات أكبر في الاعتماد فقط على المنتجات المحلية.

الأرقام تتحدث: عجز تجاري متزايد

سجل العجز التجاري الأمريكي مع الصين في الفترة الأخيرة أرقاماً تتجاوز 42.9 مليار دولار، مما يشير إلى اتساع الفجوة التجارية نتيجة لتأثير الرسوم الجمركية. وقد أدت هذه الرسوم إلى زيادة التكاليف وتعقيد خطط الأعمال الجديدة.

في المقابل، شهدت الصادرات الصينية إلي أمريكا انخفاضاً هو الأدنى منذ 2009، حيث يتم بيع السلع إلى أمريكا بأسعار تفوق ميزانيات العديد من الأمريكيين.

استراتيجيات جديدة للتجارة مع الصين

مع تزايد حدة التوترات التجارية، تتجه الشركات الأمريكية إلى تعزيز شراكاتها التجارية مع دول أخرى مثل فيتنام وتايلاند للاستفادة من الفجوات التجارية التي خلفها تراجع الواردات من الصين.

وفي المستقبل القريب، تعد هذه الديناميكيات التجارية بمثابة تحذير واضح لصانعي السياسات الأمريكية للتفكير ملياً في استراتيجيات التجارة العالمية.