العالم

ترحيل قسري لثلاثة أطفال أميركيين - أحدهم يعاني من السرطان

2025-04-28

مُؤَلِّف: عائشة

صرخة استنكار على ترحيل الأطفال ودعوات للعدالة

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، قامت السلطات الأميركية بترحيل ثلاثة أطفال أميركيين من أصل مهاجر، تتراوح أعمارهم بين عامين وسبعة أعوام، من بينهم طفل مصاب بنوع نادر من السرطان. هذه الحادثة، والتي تندرج ضمن سياسة الهجرة القاسية، أثارت انتقادات شديدة لسياسات الرئيس دونالد ترامب.

شملت عملية الترحيل أطفالًا مع أمهاتهم المهاجرات غير النظاميات، وهو ما اعتبره الكثيرون انتهاكًا لحقوق الإنسان. بحسب حكم قضائي من محكمة فيدرالية، فإن الحكومة قامت بترحيل هؤلاء الأطفال دون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة.

تداعيات وخيارات مؤلمة لأسر الأطفال المهاجرين

تم ترحيل طفلة أميركية تبلغ عامين إلى هندوراس مع والدتها، وهو ما اعتبره القضاة أمرًا غير إنساني. وقد صرح القاضي الفيدرالي تييري دوتي أن حق الأطفال في البقاء مع أسرهم يجب أن يكون مقدسًا.

بعد ترحيل الفتاة، تم تقديم طلب عاجل إلى المحكمة للإفراج عنها، حيث تفتقر الأم إلى الدعم القانوني الكافي في هذه الظروف الصعبة.

مناشدات المنظمات الحقوقية للتدخل الفوري

منظمات حقوقية مثل "اتحاد الحريات المدنية الأميركية" و"مشروع الهجرة الوطني" دعت إلى ضرورة وقف عمليات الترحيل هذه، منددة بالتهاون الحكومي ودعوات لحماية حقوق الأطفال المهاجرين. يُذكر أن أحد الأطفال المهاجرين الذين تم ترحيلهم يعاني من سرطان نادر، وقد تمت عملية الترحيل دون توفير العلاج الطبي اللازم.

وصف المسؤول في مشروع الهجرة الوطنية الإجراءات بأنها غير قانونية وغير إنسانية، مطالبًا الحكومة بالتراجع عن هذه السياسات.

التحديات المستمرة أمام العدالة الإنسانية

هذه الحادثة تكشف عن الأبعاد المؤلمة للسياسات الحالية، حيث يجد الأطفال المهاجرون أنفسهم في مواجهة إجراءات قاسية تهدد سلامتهم. المحادثات مستمرة بين المنظمات الحقوقية والسلطات لمراجعة هذه السياسات التي تلقي بظلالها على مصير المهاجرين وأطفالهم.

برغم الضغوط الخارجية، لا تزال الحكومة الأميركية مصممة على تنفيذ سياستها في مواجهة الهجرة غير القانونية، مما يعكس استمرار التوترات في هذا الملف الحساس.