تلقى فيلم "سنو وايت" الجديد، الذي بدأ عرضه في مارس/آذار الحالي عالمياً، العديد من الانتقادات السلبية. حيث حقق الفيلم الحاصل على تقييمات متدنية بسبب أداء الممثلة الإسرائيلية غال غادوت، وصولًا إلى تقييم 1.9 من 10 على موقع IMDb. والبعض يتوقع أن يقبل الفيلم قريبًا على مجمل التقييمات لتصل إلى الصفر. وفي تقييمات النقاد على موقع روتن توميتوز، حصل الفيلم على نسبة 29% ولقب "الطماطم الفاسدة" بناءً على انطباعات النقاد.

قصة فيلم "سنو وايت"

"سنو وايت" هو فيلم من "ديزني" يمثل نسخة حية من فيلم الكرتون الشهير "بياض الثلج"، من إخراج مارك ويب. تدور أحداث الفيلم حول ملكة تتزوجه امرأة غامضة ثم يغادر إلى الحرب ولا يعود، مما يجعل الملكة الجديدة تمارس استبدادها على الشعب، بينما يتم احتجاز "سنو وايت" في قلعتها وجعلها خادمة. لكن جمال الفتاة يتجاوز جمال الملكة، فتقوم الأخيرة بطردها وتحاول قتلها.

تعرض الفيلم لانتقادات حادة

لقد استهدف الفيلم عدة انتقادات شديدة من قبل الجمهور والنقاد على حد سواء، خاصة وأن تلك الانتقادات جاءت في معظمها نتيجة تصور الممثلة غال غادوت. حيث حصل الفيلم على تقييم بمقدار 84% من مجموع الناخبين على IMDb، في حين أن الناقدة ناديرا غوف كتبت على مجلة "سليت": "يُعد أداء غادوت بلا شك أكبر إخفاق في الفيلم، لم أجد كلمات لوصفه". بينما قال الناقد نيلسون أوكستا عبر بودكاست "كيموي": "قدمت راشيل زيغلر أداءً رائعاً، لكن غال غادوت وباقي فريق الإنتاج ينهارون في كل خطوة من هذا الفيلم الكارثي".

تساؤلات حول الرسالة الأخلاقية للفيلم

الفيلم أثار تساؤلات حول الرسالة الأخلاقية التي يقدمها، خصوصاً في ظل تواجد ممثلة للجيش المحتل تجسد دورًا هامًا في العمل، الأمر الذي اعتبره البعض دفاعًا عن الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين. ورغم ذلك، تسعى الإنتاجات السينمائية في الآونة الأخيرة إلى إلقاء الضوء على قضايا مجتمعية حساسة، غير أن "سنو وايت"، يبدو أنه لم يحقق الهدف المرجو منه. مما يطرح مشاكل دائمة في كيفية تعامل السينما مع التاريخ والقضايا الاجتماعية المعاصرة.