الصحة

طلاب وأطباء جدد ينقذون جرحى غزة في ظل الأزمات

2025-04-29

مُؤَلِّف: حسن

تحديات العمل في أقسام الطوارئ بقطاع غزة

في مشهد إنساني مؤلم، قرر الطبيب معتز حرارة فتح قسم "استقبال وطوارئ" جديد بمستشفى المعمداني في غزة، استجابة لتزايد أعداد جرحى الحرب بعد تدمير الاحتلال لمستشفى الشفاء. هذا القسم الجديد شهد طلبًا كبيرًا لمساعدات وإنقاذ الأرواح.

لكنه واجه تحديات كبيرة، حيث انقطع التواصل مع الأطباء المتخصصين، مما عرقل جهودهم في إنقاذ حياة المصابين. ومع ذلك، اتخذ حرارة قرارًا حاسمًا بالاستعانة بالطلاب الجدد في كليات الطب، للتمكن من مواجهة هذا الطوفان من الجرحى.

حجم الأزمة وفقدان الكوادر الطبية

قبل اندلاع الحرب، كان هناك حوالي 60 طبيبًا في قسم الطوارئ، ولكن بعد ذلك، اضطر ثلث الأطباء إلى الهجرة إلى الجنوب أو مغادرة البلاد. الكثير من الطلاب الجدد وجدوا أنفسهم في مواجهة الواقع المرير الذي يتطلب سرعة البديهة والمهارة في التعامل مع حالات الإصابة المعقدة.

تنبه حرارة إلى أن نحو 70% من العاملين في أقسام الطوارئ كانوا طلابًا جددًا، شكلوا جيلاً شابًا يسعى لتحسين مهاراته وسط ظروف غير مألوفة.

تجارب إنسانية على حافة الحياة والموت

تحدث حرارة عن قصص مؤلمة لمصابين، مثل حالة صبية أصيبت في رأسها ونجت بفضل العناية المركزة التي تم تقديمها بفضل الجهود الجماعية للأطباء الجدد وطلاب الطب. ومع تواصل العمليات العسكرية، اضطر الأطباء إلى العمل في تخصصات متعددة وفي ظروف صعبة تزداد تعقيدًا.

الطلاب في مواجهة ذكريات الحرب الجارحة

كل من الطلاب والأطباء عاشوا تجارب مرعبة، حيث ذكر أحد الطلاب، محمد الغازي، أنه قابل حالات صعبة تعكس الواقع الأليم، مثل شاب يفقد الوعي نتيجة إصابته بقنبلة.

ومع ذلك، يتفانوا جميعًا في تقديم الرعاية المطلوبة للجرحى في مشهد يجسد أسمى معاني الإنسانية، حيث يحاول هؤلاء الأطباء والطلاب التغلب على المصاعب والتعلم من التجارب الميدانية.

عزم جديد في مواجهة التحديات القادمة

بالرغم من كل المعوقات، يؤكد الأطباء الجدد أنهم لن يتراجعوا، بل سيستمرون في تقديم المساعدة لأبناء وطنهم. إنهم يمثلون جنودًا مجهولين يواجهون الأزمات بروح من التفاني والشجاعة، يمضي الأطباء في العمل بلا كلل لضمان إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.