
تكنولوجيا "الهواء" في هرم خوفو: ثورة في الحفاظ على التاريخ
2025-09-03
مُؤَلِّف: فاطمة
خطوة مذهلة نحو حماية التراث الثقافي
في خطوة غير مسبوقة، تم تركيب أجهزة تكنولوجيا "الهواء" داخل هرم خوفو، وتعتبر هذه التقنية ثورة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي. يشير محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن هذه الأجهزة تسهم بشكل فعال في تقليل مستويات الرطوبة داخل الغرف الأثرية، مما يحمي الجدران والمكونات الأثرية من عوامل التلف.
تجربة فريدة للزوار في المواقع الأثرية
حرصت وزارة السياحة على توفير تجربة مريحة وآمنة للزوار عند دخولهم الغرف الأثرية. تضمن هذه الأجهزة تحسين جودة الهواء في المناطق الضيقة وتحسين تجربة الزيارة السياحية بشكل عام. إن هذا التحسين يتيح للزوار الاستمتاع بعظمة الحضارة المصرية القديمة في بيئة صحية ومريحة.
التعاون الدولي في مجال الحفاظ على التراث
تأتي هذه المبادرة في إطار التعاون مع اليابان، حيث تم الاستعانة بالتكنولوجيا اليابانية المتطورة. تتجلى أهمية هذه الخطوة في التزامها بالحفاظ على الآثار الفريدة، خاصة هرم خوفو الذي يعتبر من عجائب العالم السبع.
التحديات التي تواجه الآثار القديمة
يشير حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إلى أن هرم خوفو يعد من أكثر المواقع الحساسة بيئيًا. فالتغيرات في مستويات الرطوبة والميكروبات قد تؤثر على سلامة الحجرات الأثرية، وهو ما يستدعي استخدام تقنيات متطورة للحفاظ عليها.
النتائج الإيجابية للتقنية الجديدة
تعمل هذه التقنية على تقليل المواد الضارة الناتجة عن وجود الزوار، مما يحافظ على الآثار سليمة. ويتوقع أن تساهم التجربة في تحسين السبل المستخدمة مستقبلاً في تعزيز الحفاظ على الآثار في مواقع أثرية أخرى سواء داخل مصر أو خارجها.
نحو مستقبل مشرق للآثار المصرية
تؤكد هذه الخطوات التزام مصر بالحفاظ على تراثها الثقافي واعتمادها على أحدث التقنيات العالمية. إن إدخال التكنولوجيا الذكية في الحفاظ على الآثار يعكس جهود البلاد في الموازنة بين السياحة المستدامة والحفاظ على التاريخ، مما يسهم بشكل كبير في تعزيز قيمة مصر كوجهة سياحية عالمية.